للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خبرٌ علمنا كُلنا بمكانِهِ … وكأننا في حالنا لم نعلمِ (١)

وروى الترمذيُّ الحكيم (٢) أبو عبدِ الله (٣): حدثنا قتيبةُ بن سعيد (٤) والخطيبُ بنُ سالم عن عبد العزيزِ (٥) المَاجِشون عن محمدِ بن المُنكَدِرِ قال: مات ابنٌ لآدم فقال: يا حوّا (٦) إنه (٧) قد ماتَ ابنُكِ، قالتْ: وما الموتُ؟! قال: لا يأكلُ، ولا يشرب، ولا يقومُ، ولا يقعدُ، فَرنَّتْ (٨). فقالَ آدم : عليكِ الرّنة وعلى بناتِكِ أنا وبني مِنْها بَرآء".

[فصل]

وقوله (٩): "فلعله (١٠) أن يستعتب"، الاستِعتَاب: طلب العُتْبَى، وهو الرضَى، وذلك لا يحصل إلا بالتوبةِ والرجوعِ عن الذنُوبِ.


(١) أورد أبو محمد عبد الحق هذه الأبيات في العاقبة ص (٤٥).
(٢) لم أجده في نوادر الأصول، ووجدته في المعجم الأوسط للطبراني ٢/ ٣٦١، ح ٢٢٣٢؛ والحلية لأبي نعيم ٣/ ١٤٨ كلاهما من طريق ابن الماجشون عن محمد بن المنكدر؛ قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن سيار وهو متروك، مجمع الزوائد ٣/ ٥ والخبر من الإسرائيليات.
(٣) هو محمد بن علي بن الحسن بن بشر، أبو عبد الله، الحكيم الترمذي، نفوه من ترمذ وشهدوا عليه بالكفر بسبب تأليفه كتاب (ختم الولاية، وكتاب علل الشريعة) وحكى الذهبي أنه: زعم أنّ للأولياء خاتمًا؛ وأنه يفضل الولاية على النبوة، توفي سنة ٣٢٠ هـ، انظر: تذكرة الحفاظ ٢/ ٦٤٥؛ وسير أعلام النبلاء ١٣/ ٤٣٩ كلاهما للذهبي؛ وطبقات المفسرين للسيوطي ص (٥٨).
(٤) في (الأصل): سعد، وما أثبته من (ع، ظ، ومصادر التخريج)، انظر: سير أعلام النبلاء ١١/ ١٣، تقريب التهذيب ص (٤٥٤) رقم ٥٥٢٢.
(٥) في سير أعلام النبلاء ٧/ ٣٠٩، وتقريب التهذيب ص (٣٥٧) رقم ٤١٠٤: عبد العزيز بن الماجشون.
(٦) في (ع): حوّى.
(٧) (إنه): لست في (ع، ظ).
(٨) الرنّة: الصوت، وأرَنَّتِ المرأة: صاحت. الصحاح ٥/ ٢١٢٧.
(٩) في (ع): قوله.
(١٠) في (ع): ولعله.

<<  <  ج: ص:  >  >>