للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقفن (١) أحدكم على رجل يضرب (٢) ظلمًا، فإن اللعنة تنزل من السماء على من حضره [إذا لم يدفعوا عنه] (٣)، ولا يقف (٤) أحدكم على رجل يقتل ظلمًا فإن اللعنة تنزل من السماء على من حضره (٥)، هذا حديث غريب من حديث أسد، وعكرمة لم يروه عنه فيما أعلم إلا مندل بن علي العنزي (٦) .

[باب ما جاء في شهادة أركان الكافر والمنافق عليهما ولقائهما الله ﷿]

قال الله ﷿: ﴿الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ﴾ [يس: ٦٥]، وقال: ﴿يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ﴾ [النور: ٢٤]، وقال: ﴿وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا﴾ [فصلت: ٢١] الآية.

وذكر أبو بكر بن أبي شيبة (٧) من حديث معاوية بن حيدة (٨) النميري (٩) أن النبي قال: "تجيئون يوم القيامة على أفواهكم الفدام، وأول من يتكلم من الإنسان فخذه وكفه"، وقد تقدم (١٠).

مسلم (١١) عن أنس بن مالك قال: كنا عند رسول الله فضحك فقال: "هل تدرون مما أضحك؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: من مخاطبة


(١) في (الحلية): يقف.
(٢) في (الحلية): يظلم.
(٣) ما بين المعقوفتين من (ع، الحلية).
(٤) في (ع): ولا يقفن، والأصل متوافق مع الحلية.
(٥) من (ولا يقف أحدكم) الثانية: ليست في (ظ).
(٦) في (الأصل، ظ) الغنوي، وفي (الحلية): العنبري، والتصويب من (ع، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٦/ ٤٥٥ رقم ١٩٣٦.
(٧) في مصنفه ٧/ ٢٧٥، ح ٣٦٠٣٧.
(٨) هكذا في جميع النسخ، وفي (مصنف ابن أبي شيبة): حكيم بن معاوية. قال ابن حجر: هذا الحديث معروف من رواية معاوية بن حيدة رواه عنه ابنه حكيم بن معاوية، انظر: الإصابة ٢/ ١٤٨.
(٩) في (جميع النسخ): القشيري. ولم يرد منسوبًا في المصنف، والتصويب من الاستيعاب لابن عبد البر ١/ ٣٦٤؛ والإصابة لابن حجر ٢/ ٢١٥.
(١٠) ص (٥٣١).
(١١) في صحيحه ٤/ ٢٢٨٠، ح ٢٩٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>