للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البحر بقدرة الله عز وجل، فيقتلون الرجال ويسبون النساء والأطفال، ويأخذون الأموال ثم يملك المهدي أنطاكية، ويبني فيها المساجد ويعمر عمارة أهل الإسلام، ثم يسيرون إلى الرومية والقسطنطينية وكنيسة الذهب، فيقتحمون القسطنطينية ورومية ويقتلون بها أربعمائة ألف مقاتل، ويفتضون بها سبعين ألف بكر، ويستفتحون المدائن والحصون ويأخذون الأموال، ويقتلون الرجال ويسبون النساء والأطفال ويأتون كنيسة الذهب فيجدون فيها الأموال التي كان المهدي أخذها أول مرة، وهذه الأموال هي التي أودع فيها ملك الروم قيصر حين غزا بيت المقدس، فوجد في بيت المقدس هذه الأموال فأخذها واحتملها على سبعين ألف عجلة إلى كنيسة الذهب بأسرها كاملة، كما أخذها ما نقص منها شيئاً فيأخذ المهدي تلك الأموال فيردها إلى بيت المقدس، قال حذيفة قلت يا رسول الله.

لقد كان بيت المقدس عند الله عظيماً جسيم الخطر عظيم القدر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو من أجل البيوت ابنتاه الله لسيمان بن داود عليهما السلام من ذهب وفضة ودر وياقوت وزمرد، وذلك أن سليمان بن داود سخر الله له الجن فأتوه بالذهب والفصة من المعادن، وأتوه بالجواهر والياقوت والزمرد من البحار يغوصون كما قال الله تعالى {كل بناء وغواص} فلما أتوه بهذه الأصناف بناه منها، فجعل فيه بلاطاً من ذهب وبلاطاً من فضة، وأعمدة من ذهب، وأعمدة من فضة وزينه بالدر والياقوت والزمرد، وسخر الله تعالى له الجن حتى بنوه من هذه الأصناف.

<<  <   >  >>