للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وروي عنه أنه قال: سألت جبريل فقلت: أخبرني كيف يخلق الله الحور العين؟ فقال لي: يا محمد يخلقهم من قضبان العنبر والزعفران مضروبات عليهن الخيام، أول ما يخلق منهن: نهدًا من مسك أذفر أبيض عليه يلتام البدن"] (١).

روي عن ابن عباس أنه قال: "خلق الله تعالى الحور العين من أصابع رجليها إلى ركبتيها من الزعفران، ومن ركبتيها إلى ثدييها من المسك الأذفر، ومن ثدييها إلى عنقها من العنبر الأشهب، ومن عنقها إلى رأسها من الكافور الأبيض، عليها سبعون ألف حلة مثل شقائق النعمان، إذا أقبلت يتلألأ وجهها نورًا ساطعًا، كما تتلألأ الشمس لأهل الدنيا، وإذا أقبلت يرى كبدها من رقة ثيابها وجلدها، في رأسها سبعون ألف ذؤابة من المسك [الأذفر] (٢)، لكل ذؤابة منها وصيفة ترفع ذيلها، وهي تنادي هذا ثواب الأولياء جزاءً بما كانوا يعملون" (٣).

[باب إذا ابتكر رجل امرأة في الدنيا كانت زوجته في الآخرة]

روى (٤) ابن وهب عن مالك أن أسماء بنت أبي بكر امرأة الزبير بن العوام كانت تخرج حتى عوتب في ذلك، قال: وعتب عليها وعلى ضرتها، فعقد شعر واحدة بالأخرى، ثم ضربهما ضربًا شديدًا، وكانت الضرة أحسن اتقاءً، وكانت أسماء لا تتقي، فكان الضرب بها أكثر، فشكت إلى أبيها أبي بكر ، فقال: أي بنية اصبري، فإن الزبير رجل صالح، ولعله أن يكون زوجك في الآخرة، ولقد بلغني أن الرجل إذا ابتكر بالمرأة تزوجها في الجنة.


(١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٢) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، م).
(٣) جزء من حديث طويل، ذكره ابن الجوزي في الموضوعات ٢/ ٤٢٦، ح ١٠٠٠، وقال فيه: هذا حديث موضوع بلا شك.
(٤) (روي): ليست في (ع، ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>