للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسهد من ليل التمام سليمها … كحلي النساء في يديه قعاقع (١)

يبادرها (٢) الراقون من سوء سمها … تطلقه طورًا وطورًا تراجع (٣)

[باب منه في عذاب الكافر في قبره]

ذكر الوائلي الحافظ في كتاب الإبانة (٤): من حديث مالك بن مغول عن نافع عن ابن عمر قال بينا أنا أسير بجنبات (٥) بدر إذ خرج رجل من الأرض في عنقه سلسلة يمسك طرفها أسود، فقال: يا عبد الله اسقني، فقال ابن عمر: ولا (٦) أدري، أعرف اسمي، أو كما يقول الرجل (٧): يا عبد الله (٨)، فقال لي الأسود: لا تسقه فإنه كافر، ثم اجتذبه فدخل الأرض، قال ابن عمر : فأتيت رسول الله فأخبرته فقال: "أَوَقَدْ رأيته؟ ذاك (٩) عدو الله أبو جهل بن هشام، وهو عذابه إلى يوم القيامة" (١٠).

باب ما يكون في عذاب القبر واختلاف أحوال العصاة (١١) بحسب اختلاف معاصيهم

أبو بكر بن أبي شيبة عن أبي هريرة عن النبي قال: "أكثر عذاب القبر في البول" (١٢).


(١) القعاقع: تتابع أصوات الرعد، الصحاح ٣/ ١٢٦٩.
(٢) في (ع): تبادرها، وفي (ظ): تبادر، وفي (الديوان): تناذرها.
(٣) ديوان النابغة الذبياني ص (٣٣ - ٣٤)، دار المعارف، الطبعة الثانية.
(٤) في (ع): الإبانة له.
(٥) في (ع): في جنبات.
(٦) في (ع، ظ): لا.
(٧) (الرجل): ليست في (ظ).
(٨) في (ع): يا عبد الله اسقني.
(٩) في (ع): ذلك، وفي (ظ): هذا.
(١٠) رواه الطبراني في الأوسط ٦/ ٣٣٥، ح ٦٥٦٠؛ والبيهقي في عذاب القبر ص (١٣٥)، دار الآفاق عمان؛ وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه من لم أعرفه، مجمع الزوائد ٦/ ٨١.
قلت: ومما يضعف الحديث ما جاء في متنه من خروج الموتى قبل يوم البعث، وكذلك طلب الميت شرب الماء وإنما هو في الدنيا لأحياء.
(١١) في (ع، ظ): العصاة فيه.
(١٢) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٣٢٦، ح ٨٣١٣؛ وقال الهيثمي: رواه البزار وفيه =

<<  <  ج: ص:  >  >>