للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ربي] (١)، ثم يقال له: ما دينك؟ فيقول: الإسلام، فيقول من نبيك؟ فيقول: محمد ، فيرى بشراه ويبشَّر، فيقول: دعوني (٢) أرجع إلى أهلي فأبشرهم، فيقال له: نم قرير العين إن لك إخوانًا لم يلحقوا. وإن كان من غير أهل الحق والتثبيت قيل له: من ربك؟ فيقول: هاه كالواله (٣)، ثم يضرب بمطارق يسمع صوته الخلق إلا الجن والإنس، ويقال له: نم كنومة المنهوس (٤) " (٥).

قال أهل اللغة: المنهوس بالسين المهملة: الملسوع (٦)، نهسته (٧) الحية (٨)، قال الراجز (٩):

وذات قرنين طحون الضرس

تنهس لو تمكنت من نهس

تدير عينًا كشهاب القبس

والملسوع مرة ينتبه لشدة الألم عليه، ومرة ينام كالمغمى عليه.

وقال النابغة (١٠):

فبتُّ كأني ساورتني (١١) ضئيلة (١٢) … من الرقش (١٣) في أنيابها السم ناقع


(١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٢) في (ظ): دعني.
(٣) الوله: ذهاب العقل، الصحاح ٦/ ٢٢٥٦.
(٤) في (ع): المنهوش.
(٥) ذكر نحوه الربيع بن حبيب الأزدي في مسنده ص (٣٧٤).
(٦) والنهس أخذ اللحم بأطراف الأسنان، النهاية ٥/ ١٣٦.
(٧) في (الأصل): نهشته، والتصويب من (ع، ظ).
(٨) في (ع) ك نهسته الحية نهشة، وفي (ظ) نهسته الحية نهسة.
(٩) ذكر هذه الأبيات الجوهري في الصحاح ٣/ ٩٨٧، ولم ينسبها لأحد.
(١٠) زياد بن معاوية بن ضباب، نابغة بني ذبيان، يكنى بأبي أمامة، توفي سنة ١٨ ق. هـ، انظر: طبقات فحول الشعراء للجمحي ١/ ٥١، والأعلام للزركلي ٣/ ٥٥.
(١١) ساور: وثب، الصحاح ٢/ ٦٩٠.
(١٢) الضئيلة: الحية الدقيقة، الصحاح ٥/ ١٧٤٧.
(١٣) حية رقشاء: بها نقط سواد وبياض، الصحاح ٣/ ١٠٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>