للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب منه وذكر الولاة]

ذكر الغيلاني (١) أبو طالب (٢): أخبرنا أبو بكر الشافعي، أخبرنا محمد بن غالب قال: أخبرنا أمية بن بسطام قال: أخبرنا يزيد بن زريع قال: أخبرنا روح بن القاسم عن ابن عجلان (٣) عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة حتى يفكه (٤) الله بعدله أو يوبقه بجرمه".

وقال عمر لأبي ذر : حدثني بحديث سمعته من النبي (٥) فقال: سمعته يقول: "يجاء بالوالي يوم القيامة فينبذ به على جسر جهنم فيرتج به الجسر ارتجاجة لا يبقى منه مفصل إلا زال عن مكانه، فإن كان مطيعًا لله في عمله مضى فيه، وإن كان عاصيًا الله انخرق (٦) به الجسر فهوي به في جهنم مقدار خمسين عامًا" (٧)، فقال عمر : من يطلب العمل بعد هذا يا أبا ذر؟ قال: من سلت الله أنفه (٨) وألصق خده بالتراب، ذكره أبو الفرج الجوزي (٩).

وروي الأئمة (١٠) عن أبي حميد الساعدي (١١) عن النبي أنه


(١) في كتابه الفوائد (الغيلانيات) ٢/ ٨١١ - ٨١٢، ح ١١٢٠؛ ورواه باختلاف يسير الدارمي في سننه ٢/ ٣١٣، ح ٢٥١٤؛ وبن أبي شيبة في مصنفه ٦/ ٤٢١، ح ٣٢٥٥٦؛ وأحمد في مسنده ٢/ ٤٣١، ح ٩٥٧٠؛ قال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد ٤/ ١٩٢ - ١٩٣.
(٢) في (الأصل): أبي طالب، وتصويبه من (ع، ظ).
(٣) في (الأصل): عن عجلان، وفي (ع، ظ): عن أبي عجلان، وما أثبته من مصدر المؤلف.
(٤) في (الأصل): يكفه، وتصويبه من (ع، ظ، مصدر المؤلف).
(٥) في (ع، ظ): من رسول الله .
(٦) في (الأصل): انحرف، وتصويبه من (ع، ظ، والكبائر للذهبي، والتخويف من النار لابن رجب).
(٧) أورده الذهبي في الكبائر ص (٧٦)؛ وابن رجب الحنبلي في التخويف من النار ٢/ ٥٥.
(٨) أي جدعه، الصحاح ١/ ٢٥٣.
(٩) هكذا ورد اسمه في جميع النسخ.
(١٠) في الصحيحين: البخاري ٦/ ٢٦٢٤، ح ٦٧٥٣؛ ومسلم ٣/ ١٤٦٣، ح ١٨٣٢.
(١١) هو عبد الرحمن بن سعد، صحابي مشهور، توفي في آخر خلافة معاوية ، الإصابة ٧/ ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>