للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٠]، وقال: ﴿فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ﴾ [فاطر: ٩]، والآي في هذا المعنى كثير.

وخرَّج أبو داود الطيالسي (١) والبيهقي (٢) وغيرهما عن أبي رزين العقيلي (٣) قال: قلت: "يا رسول الله كيف يعيد الله الخلق؟ وما آية ذلك في خلقه؟ قال: أما مررت بوادي قومك جدبًا ثم مررت به بهتز خضرًا؟ قلت: نعم، قال: فتلك آيات (٤) الله في خلقه".

قلت: هذا حديث صحيح لأنه موافق لنص التنزيل، والحمد لله.

وفي حديث لقيط بن عامر عن النبي : "فأرسل ربك السماء تهضب (٥) من عند العرش فلعمر إلهك ما يدع على الأرض (٦) من مصرع قتيل ولا مدفن ميت إلا شقت القبر عنه حتى يخلقه (٧) من قبل رأسه" (٨). وذكر الحديث.

[باب يبعث كل عبد على ما مات عليه]

مسلم (٩) عن جابر بن عبد الله قال: سمعت النبي يقول: "يبعث كل عبد على ما مات عليه".


(١) في مسنده ص (١٤٧)، ح ١٠٨٩.
(٢) في كتاب الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد على مذهب السلف ٢/ ٢١٧، في سنده وكيع بن عدس، قال عنه الذهبي: لا يعرف، انظر: ميزان الاعتدال ٧/ ١٢٦ رقم ٩٣٦٣.
(٣) هو لقيط بن عامر، ويقال: ابن صبرة، له صحبة، انظر: التاريخ الكبير للبخاري ٧/ ٢٤٨ رقم ١٠٥٨.
(٤) في (ع، ظ): آية.
(٥) تهضب: أي تمطر، انظر: غريب الحديث لابن قتيبة ١/ ٥٣١ وفي (ع، والطبراني): بهضب، في (مسند أحمد): تهضب.
(٦) في (ع، ظ): ما يدع على ظهرها.
(٧) في (ع، ظ): يخلق، وفي (معجم الطبراني): يخلفه، وفي (مسند أحمد): يجعله.
(٨) أخرجه أحمد في المسند، ٤/ ١٣، ح ١٦٢٥١؛ والطبراني في الكبير ١٩/ ٢١٢، ح ٤٧٧، إسناده ضعيف، انظر: حاشية مسند أحمد ٢٦/ ١٢١ - ١٢٨، ح ١٦٢٠٦.
(٩) في الصحيح ٤/ ٢٢٠٦، ح ٢٨٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>