للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل]

[في بيان ما وقع في الحديث من الغريب] (١): قوله: "فيسيح" أي يمد.

[والميشار مفعال من أنشرت ووشرت أشرًا ووشرًا، ويقال: منشار بالنون أيضًا، وبالوجهين قيد في الحديث، وهو مفعال أيضًا من نشرت] (٢).

وقوله: "فخفض ورفع" بتخفيف الفاء أي أكثر من الكلام فيه، فتارة يرفع صوته ليسمع من بعد، وتارة يخفض ليستريح من تعب الإعلان، وهذه حالة المكثر من الكلام، وروي بتشديد الفاء فيهما على التضعيف والتكثير.

وقوله: "إنه خارج خلة"، يروى بالخاء المعجمة والحاء (٣) المهملة، قال الهروي (٤): والخلة موضع حزن وصخور، والخلة: ما بين البلدين.

[وقال الحافظ بن دحية: ورواه ابن ماهان والحميدي حلة بفتح الحاء المهملة وضم اللام، وكأنه يريد حَلُواه، قال: وقرأت في أصل القطيعي (٥) من مسند الإمام أبي عبد الله بن حنبل (٦): وأنه يخرج حيلة (٧)، ولا أعلم روى ذلك وأحدًا غيره (٨)، قد سقطت هذه اللفظة لأكثر رواة مسلم (٩) وبقي الكلام أنه خارج من (١٠) الشام والعراق] (١١).

وقد تقدم (١٢) في حديث الترمذي (١٣) "أنه يخرج بخراسان" وفي الرواية الأخرى: "من ناحية أصبهان من قرية تسمى اليهودية"، وفي حديث ابن ماجه


(١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٢) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٣) في (ظ): وبالحاء.
(٤) انظر الغريبين له ٢/ ٥٩٣.
(٥) أحمد بن حيان، أبو جعفر القطيعي، يعرف بشامط، حدث عن الإمام أحمد، انظر: طبقات الحنابلة ١/ ٤١ لأبي يعلى.
(٦) في (ظ): مسند الإمام أحمد بن حنبل.
(٧) لم أقف على هذه الجملة في المسند المطبوع.
(٨) في (ظ): ولا أعلم أن أحدًا روى ذلك غيره.
(٩) في (ظ): وقد سقطت أكثر هذه اللفظة لأكثر رواة مسلم.
(١٠) في (ظ): بين.
(١١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(١٢) ص (١٢٧٦).
(١٣) في (ع): وجاء في حديث الترمذي.

<<  <  ج: ص:  >  >>