للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب ما جاء أن مفتاح الجنة لا إله إلا الله [والصلاة (١)

أبو داود الطيالسي (٢) قال: حدثنا سليمان بن معاذ الضبي عن يحيى (٣) القتات عن مجاهد عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : "مفتاح الصلاة الوضوء، ومفتاح الجنة الصلاة"] (٤).

البيهقي عن معاذ بن جبل عن النبي قال له حين بعثه إلى اليمن: "إنك ستأتي أهل الكتاب فيسألونك عن مفاتيح الجنة، فقل: شهادة أن لا إله إلا الله" (٥).

وفي البخاري (٦): وقيل لوهب: أليس مفاتيح الجنة لا إله إلا الله؟ قال: بلى، ولكن ليس مفتاح إلا وله أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح [لك] (٧).

[فصل]

قلت: الأسنان عبارة عن توحيد الله تعالى وعبادته جميعًا، وعن توحيده أيضًا فقط. قال الله تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾ [البقرة: ٢٥]، وقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (١٠٧)[الكهف: ١٠٧]، وهو في القرآن كثير الإيمان مع العمل.


(١) (والصلاة): ليست في (ظ).
(٢) في مسنده ص (٢٤٧)، ح ١٧٩٠، ضعفه الألباني، انظر: ضعيف الجامع الصغير ص (٧٦١)، ح ٥٢٦٥.
(٣) في (ظ): عن أبي يحيى.
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٥) ورواه الديلمي في فردوسه ٥/ ٣٧٤، ح ٨٤٧٥.
(٦) في صحيحه ١/ ٤١٧ ذكره ضمن ترجمة باب في الجنائز ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله.
(٧) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، م، البخاري).

<<  <  ج: ص:  >  >>