للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: أخرجوا من النار من ذكرني يوماً أو خافني في مقام» حديث غريب.

وذكر أبو نعيم الحافظ عن إسحاق بن سويد قال: صحبت مسلم بن يسار عاماً إلى مكة فلم أسمعه يتكلم بكلمة حتى بلغنا ذات عرق قال: ثم حدثنا قال: بلغني أنه يؤتى بالعبد يوم القيامة فيوقف بين يدي الله تعالى فيقول: انظروا في حسناته فينظر في حسناته فلا يوجد له حسنة فيقول: انظروا في سيئاته فتوجد له سيئات كثيرة، فيؤمر كثيرة، فيؤمر به إلى النار فيذهب إلى النار وهو يلتفت، فيقول: رده إلي، لم تلتفت؟ فيقول: أي رب لم يكن هذا ظني، أورجائي فيك ـ شك إبراهيم ـ فيقول: صدقت، فيؤمر به إلى الجنة.

قلت: وهذا الحديث رفعه ابن المبارك قال: «أخبرنا رشدين بن سعد قال: حدثني أبو هانىء الخولاني عن عمرو بن مالك أن فضالة بن عبيد، وعبادة بن الصامت رضي الله عنهما حدثاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان يوم القيامة وفرغ الله من قضاء الخلق، فيبقى رجلان فيؤمر بهما إلى النار فيلتفت أحدهما فيقول الجبار تبارك وتعالى وردوه فيردوه فيقال له: لم التفت؟ فيقول: كنت أرجو أن تدخلني الجنة فيؤمر به إلى الجنة، قال: فيقول: لقد أعطاني ربي حتى إني لو أطعمت أهل الجنة ما نقص ذلك مما عندي شيئاً» ، قالا: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكره يرى السرور في وجهه.

قال المؤلف: وفي هذا المعنى خبر الرجل الذي ترفع له شجرة بعد

<<  <   >  >>