للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصحابي، فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا (١) على أدبارهم القهقرى" (٢).

مسلم (٣) عن أسماء بنت أبي بكر قال رسول الله : "إني على الحوض حتى أنظر من يرد علي منكم، وسيؤخذ ناس دوني فأقول: يا رب مني ومن أمتي، فيقال: أما شعرت ما عملوا بعدك، والله ما برحوا بعدك يرجعون على أعقابهم".

وفي حديث أنس فيختلج العبد منهم فأقول: "يا رب أنه (٤) من أمتي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك"، وقد تقدم (٥).

وكذلك حديث البخاري (٦): "إذا زمرة حتى إذا عرفتهم"، تقدم أيضًا.

وفي الموطأ (٧) وغيره (٨) من حديث أبي هريرة قالوا: "كيف تعرف من (٩) يأتي بعدك من أمتك يا رسول الله؟ الحديث، وفيه قال: فإنهم يأتون غرًا محجلين من أثر الوضوء".

[فصل]

قال علماؤنا (١٠) رحمة الله عليهم: وكل من ارتد عن دين الله أو أحدث فيه ما لا يرضاه الله ولم يأذن به الله فهو من المطرودين عن الحوض، المبعدين عنه، وأشدهم طردًا من خالف جماعة المسلمين، وفارق سبيلهم كالخوارج


(١) في (ع): إنهم قد ارتدوا.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ٥/ ٢٤٠٧، ح ٦٢١٣.
(٣) في صحيحه ٤/ ١٧٩٤، ح ٢٢٩٣؛ والبخاري في صحيحه ٦/ ٢٤٣٢، ح ٦٢٢٠.
(٤) (إنه): ليست في (ظ).
(٥) ص (٥٣١).
(٦) هذه الجملة: يا رب من أمتي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، وقد تقدم وكذلك حديث البخاري، ساقطة من (ع).
(٧) ١/ ٢٨ - ٢٩، ح ٥٨.
(٨) في صحيح مسلم ١/ ٢١٨، ح ٢٤٩، ح ٢٤٩.
(٩) في (الأصل): ما، وتصويبه من (ع، ظ، والموطأ).
(١٠) لم أقف على القائل.

<<  <  ج: ص:  >  >>