للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: "إن أول الآيات خروجًا طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها [قريبًا منها".

وفي حديث حذيفة مرفوعًا: ثم قال : "كأني أنظر إلى حبشي أحمش الساقين، أزرق العينين، أفطس الأنف، كبير البطن، وقد صف قدميه على الكعبة هو وأصحاب له وهم ينقضونها حجرًا حجرًا (١) ويتداولونها بينهم حتى يطرحوها في البحر، فعند ذلك تكون علامات منكرات: طلوع الشمس من مغربها، ثم الدجال، ثم يأجوج ومأجوج ثم الدابة"، وذكر الحديث] (٢).

[فصل]

جاءت هذه الآيات في هذه الأحاديث مجموعة غير مرتبة، [ما عدا حديث حذيفة المذكور أولًا فإن الترتيب فيه بثم وليس الأمر كذلك على ما نبينه (٣)، وقد جاء ترتيبها من (٤) حديث حذيفة أيضًا قال: كان رسول الله في غرفة ونحن أسفل منه فاطلع إلينا فقال: ما تذكرون؟ قلنا: الساعة، قال: إن الساعة لا تكون حتى تروا عشر آيات: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، والدخان، والدجال، ودابة الأرض، ويأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها، ونار تخرج من قعر عدن ترحل الناس".

وقال بعض الرواة في العاشرة: "ونزول عيسى ابن مريم، وقال بعضهم: وبريح (٥) تلقي الناس في البحر، أخرجه مسلم (٦)، فأول الآيات على ما في هذه الروايات (٧) الخسوفات الثلاثة، وقد وقع بعضها في زمن النبي ذكره ابن وهب، وقد تقدم (٨).


(١) حجرًا، الثانية ساقطة من (ع) وأثبتها من (ظ).
(٢) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٤) في (ع): في.
(٥) في (ع، ظ): وريح.
(٦) في صحيحه ٤/ ٢٢٢٦، ح ٢٩٠١.
(٧) في (ع، ظ): الرواية.
(٨) ص (١١٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>