للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - إذا أراد أن يدرج كلمة أو جملة كتبها في الهامش ووضع في المكان الذي يريد أن يجعل فيه الكلمة علامة إلحاق هكذا (-)، كما في ل ٩/ ب السطر السادس من أعلى، وأيضًا في ل ١٠/ أ السطر الأخير منها.

٤ - يكتب عنوانين الأبواب والفصول بخط سميك، وكذلك بعض الكلمات والعبارات خاصة عند تعليقات المصنف وتدخلاته فيكتب (قلت) بخط سميك، كذلك يكتب أسماء أصحاب الكتب الحديثية التي ينقل عنها بخط سميك، ومعرفة مثل هذا المنهج يحل بعض الإشكالات التي لا يمكن أن تُحلَّ بغير الوقوف على نسخة المصنف ومعرفة منهجه في الكتابة، ومما يؤيد ذلك ما جاء في متن المؤلف: "مسلم (١) عن أنسٍ قال: قال رسولُ الله : "لا يتمنَّينَّ أحدُكم الموتَ لِضرٍّ نَزل به، فَإِن كان لا بُدَّ متمَنيًا فَلْيَقُل: اللَّهم أَحْينِي ما كانتِ الحياةُ خيرًا لي، وتوفني إذا كانتِ الوفاةُ خيرًا لِي" أخرجه البخاري (٢)، وعنهُ قال: قال رسول الله : "لا يتمنينَّ أحدُكم الموتَ ولا يدعُ به من قَبْل أَن يأتِيَه، إنه إذا ماتَ أحدُكم انقطعَ عَمَلُه، وإنه لا يزيد المؤمِنَ عمرُه إلا خيرًا" (٣).

فقد أشكل عليّ مرجع الضمير في قول المصنف (وعنه)، فإن قصد به أنسًا وهو راوي الحديث المتقدم فيكون وهمًا؛ لأن اللفظ الذي ساقه من رواية أبي هريرة ، وإن قصد به البخاري وهو أقرب مذكور فالحديث ليس من رواية البخاري وإنما من رواية مسلم، وإن أرجع الضمير إلى مسلم وهو أبعد مذكور فيكون قد راعَى منهجَه الذي سار عليه في كتابه من كتابة اسم صاحب الكتاب الذي ينقل عنه بخط سميك، وقد كتب كلمة (عنه) بخط سميك، وأقرب صاحب كتاب نقلَ عنه كُتب بخط سميك هو مسلم والحديث فيه؛ فعلى هذا المنهج يكون قد زال الإشكال عندي في إرجاع الضمير والحمد لله رب العالمين.


(١) في صحيحه ٤/ ٢٠٦٤، ح ٢٦٨٠.
(٢) في صحيحه ٥/ ٢٣٣٧، ح ٥٩٩٠.
(٣) أخرجه مسلم ٤/ ٢٠٦٥، ح ٢٦٨٢ من حديث أبي هريرة .

<<  <  ج: ص:  >  >>