للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، وحلف باللَّه يومئذٍ المرء من غير أن] (١) يستشهد، وسلَّم للمعرفة، وتفقه لغير الدين، وطلب (٢) الدنيا بعمل (٣) الآخرة، وكان زعيم القوم أرذلهم، وعقّ الرجل أباه، وجفا أمه، وبرّ صديقه، وأطاع زوجته، وعلت أصوات الفسقة في المساجد، واتخذ القينات والمعازف، وشربت الخمور في الطرق، واتخذ الظلم فخرًا، وبيع الحكم، وكثر الشرط، واتخذ القرآن مزامير، وجلود السباع صفاقًا، والمساجد طرقًا، ولعن آخر هذه الأمة أولها فليرتقبوا عند ذلك ريحًا حمراء، وخسفًا ومسخًا وآيات (٤) "، غريب من حديث عبد الله بن عمير عن حذيفة لم يروه عنه فيما أعلم إلا فرج بن فضالة.

قال الشيخ : وهذه الخصال قد تقدم (٥) ذكرها في أحاديث متفرقة، وكلها بينة المعنى إلا قوله: "وجلود السباع صفاقًا"، قال الجوهري (٦): الصفاق الجلد الرقيق تحت الجلد الذي عليه الشعر.

وخرَّج الدارقطني (٧) عن عامر الشعبي عن أنس قال: قال: قال رسول الله : "من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلًا فيقال: لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقًا، وأن يظهر موت الفجاءة".

قال الهروي (٨): معنى قبلًا: أي يرى ساعة يطلع لعظمه (٩). ويوضحه


(١) قطع في (ع)، وتكملته من (ظ، والحلية).
(٢) في (الحلية): وطلبت.
(٣) في (ظ): بعلم.
(٤) في (ظ): وقذفًا وآيات.
(٥) ص (١٢٤٩).
(٦) في الصحاح ٤/ ١٥٠٨، ناقلًا عن الأصمعي: الصِفاق: الجلد الذي عليه الشعر.
(٧) لم أجده في السنن أو العلل له، ورواه الطبراني في الأوسط ٩/ ١٤٧، ح ٩٣٧٦؛ وذكره العجلوني في كشف الخفاء ٢/ ٣٤٨ ضمن روايات في انتفاخ الأهلة وقال: هذه الروايات يقوي بعضها بعضًا.
(٨) في الغريبين له ٥/ ١٤٩٧.
(٩) انظر: النهاية في غريب الحديث ٤/ ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>