للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا رسول الله هل في الجنة من خيل؟ قال: "إن اللهُ أدخلكَ الجنة (١) فلا تشاء أن تحمل فيها على فرس من ياقوتة حمراء، يطير بك (٢) حيث شئت، قال: وسأله رجل فقال: يا رسول الله هل في الجنة من إبل؟ قال: فلم يقل له ما قال لصاحبه فقال: إن يدخلك الله الجنة، لك فيها ما اشتهت نفسك ولذت (٣) عينك".

وخرج مسلم (٤) عن أبي مسعود الأنصاري (٥) قال: "جاء رجل بناقة مخطومة (٦)، فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله : لك بها يوم القيامة سبع مائة ناقة كلها مخطومة".

وذكر ابن وهب قال: وحدثنا ابن زيد: قال كان الحسن البصري يذكر عن رسول الله : إن أدنى أهل الجنة منزلة الذي يركب في ألف ألف من خدمه من الولدان المخلدين على خيل من ياقوت أحمر لها أجنحة من ذهب إذا رأيت ثم رأيت نعيمًا وملكًا كبيرًا.

وذكر ابن المبارك (٧) عن شفي بن ماتع أن رسول الله قال: "من نعيم أهل الجنة أنهم يتزاورون على المطايا والبخت، وأنهم يؤتون في يوم الجمعة بخيل مسرجة ملجمة، لا تروث ولا تبول، فيركبونها حتى ينتهوا حيث شاء الله"، وذكر الحديث.

وعن عكرمة عن ابن عباس أنه ذكر مراكبهم ثم تلا: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (٢٠)[الإنسان: ٢٠].


(١) في (الأصل): إن أدخلك الله الجنة، وما أثبته من (ع، ظ، م، الترمذي).
(٢) في (الترمذي): يطير بك في الجنة.
(٣) في (ع): وقرت.
(٤) في صحيحه ٣/ ١٥٠٥، ح ١٨٩٢.
(٥) في (الأصل): عن أبي موسى الأنصاري، وتصويبه من (ع، ظ، مسلم).
(٦) في النهاية في غريب الحديث ٢/ ٥٠: خِطَام البعير أن يُؤخذ حَبْل من ليف، أو شَعر، فيَجْعَل في أحَد طَرَفيه حَلْقة، ثم يُشَدّ فيه الطَّرف الآخر حتى يَصِير كالحلْقة، ثم يُقَاد البعير ثم يُثَنَّى على مَخْطِمه، وأما الذي يُجْعل في الأنف دَقِيقًا فهو الزَّمام.
(٧) في الزهد (الزوائد) ص (٦٩)، ح ٢٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>