للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله : "إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة رجل قتل نبيًا أو قتله نبي أو مصور يصور التماثيل" (١).

وذكره أبو عمر بن عبد البر وابن ماجه (٢) وابن وهب من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: "من أشد الناس عذابًا يوم القيامة عالمًا لم ينفعه الله بعلمه" (٣) في إسناده عثمان بن مقسم البري، لم يرفعه غيره، وهو ضعيف الحديث، معتزلي المذهب، ليس حديثه بشيء، قاله أبو عمرو.

وذكر ابن وهب قال: وحدثنا ابن زيد قال: يقال: إنه ليؤذي أهل النار نتن فروج الزناة يوم القيامة.

ابن المبارك (٤) أخبرنا موسى بن علي بن رباح قال: سمعت أبي يذكر عن بعض من حدث: قال ثلاثة في النار قد آذوا أهل النار، وكل النار في أذى، رجال مغلقة عليهم توابيت من نار وهم في أصل الجحيم فيصيحون حتى تعلو أصواتهم أهل النار، فقال لهم أهل النار ما بالكم من بين أهل النار فعل بكم هذا؟ قالوا: كنا متكبرين، ورجال قد شقت بطونهم يسحبون أمعاءهم في النار فقال لهم أهل النار ما بالكم من بين أهل النار فعل بكم هذا؟ قالوا: كنا نقتطع حقوق الناس بأيماننا وأماناتنا، ورجال يسعون بين الحميم والجحيم (٥) لا يقرون، قيل لهم: ما بالكم من بين أهل النار فعل بكم هذا؟ قالوا: كنا نسعى بين الناس بالنميمة.

أخبرنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثني ثعلب بن مسلم عن أيوب بن بشير العجلي عن شقي بن ماتع الأصبحي ، عن رسول الله قال: أربعة يؤذون أهل النار في النار على ما بهم من الأذى يسعون بين الجحيم والحميم


(١) أخرجه الطبراني في الكبير ١٠/ ٢١١، ح ١٠٤٩٧.
(٢) لم أجده في سنن ابن ماجه، وليس في التمهيد لابن عبد البر.
(٣) قال الألباني: ضعيف الإسناد جدًّا، سلسلة الأحاديث الضعيفة ٤/ ١٣٨، ح ١٦٣٤.
(٤) في الزهد (الزوائد) ص (٩٣)، ح ٣٢٧.
(٥) من هذا الموضع إلى قوله: يسعون بين الجحيم والحميم سقط في (ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>