للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملائكة فإذا كان الرجل صالحًا قالوا: اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، اخرجي حميدة، وابشري برَوْح وريْحَان، ورب راضٍ غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم يُعرج بها إلى السماء فيُفتح لها فيُقال: من هذا؟ فيقولون: فلان بن فلان فيقال: مرحبًا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، ادخلي (١) حميدة وابشري بروح وريحان، ورب راضٍ غير غضبان (٢)، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تنتهي إلى السماء التي فيها الله تعالى، فإذا كان الرجلُ السوء قال: اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث، اخرجي ذميمة، وابشري بحميم وغساق، وآخر من شكله أزواج، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم يُعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا؟ فيقال: فلان، فيقال: لا مرحبًا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث، ارجعي ذميمةً فإنه (٣) لا يُفتح لك (٤) أبواب السماء، فترسل من السماء ثم تصير إلى القبر"، خرَّجه (٥) عن أبي أبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شبابة بن سوار (٦) عن ابن أبي ذئب عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة. وهذا إسناد صحيح ثابت اتفق على رجاله (٧) البخاري ومسلم ما عدا ابن أبي شيبة فإنه لمسلم وحده، وخرّجه (٨) عبد بن حميد (٩) أيضًا عن أبي ذئب، قال محمد بن عمرو: فحدثني (١٠) سعيد بن يسار عن أبي هريرة عن


(١) في (ع): اخرجي.
(٢) من قوله: تخرج ثم يعرج بها إلى السماء … إلى هذا الموضع سقط في (ظ).
(٣) في (ع، ظ): فإنها.
(٤) في (ع): لها، والأصل متوافق مع (م، وابن ماجه).
(٥) أي ابن ماجه.
(٦) في (ظ): ابن يسار، وفي ابن ماجه: شبابة من غير ذكر اسم أبيه، وفي تذكرة الحفاظ ١/ ٣٦١ رقم ٣٥٢؛ ولسان الميزان ٧/ ٢٤١ رقم ٣٢٦٦: شبابة بن سوار الفزاري أبو عمرو المدائني.
(٧) في (ع، ظ): اتفق عليه رجال البخاري ومسلم، والأصل متوافق مع (م).
(٨) في (ع، ظ): أخرجه.
(٩) في مسنده بنحوه، انظر: ص (٤٤٤)، ح ١٥٣٧.
(١٠) في (ع): وحدثني، وفي (ظ): حدثني.

<<  <  ج: ص:  >  >>