للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الأصمعي قوله: أصعل هكذا يروى، فأما كلام العرب صعل (١) بغير ألف وهو الصغير الرأس، وكذلك الحبشة كلهم، قال: والأصمع الصغير الأذن، يقال منه: رجل (٢) أصمع وامرأة صمعاء" وكذلك غير الناس (٣).

أبو داود الطيالسي (٤) عن أبي هريرة عن النبي : "يبايع لرجل بين الركن والمقام، وأول من يستحل هذا البيت أهله فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب، ثم تجيء الحبشة فيخربونه (٥) خرابًا لا يعمر بعده وهم الذين يستخرجون كنزه".

[وذكر الحليمي (٦) وفيما ذكر أنه يكون في زمن عيسى وأن الصريخ يأتيه بأن ذا السويقتين الحبشي قد سار إلى البيت لهدمه، فيبعث إليه عيسى طائفة من الناس ما بين الثمان إلى التسع.

وذكر أبو حامد في كتاب مناسك الحج له وغيره ويقال: لا تغرب الشمس يوم (٧) إلا ويطوف بهذا البيت رجل من الأبدال (٨)، ولا يطلع الفجر من ليله إلا طاف به واحد من الأوتاد (٩)، وإذا انقطع ذلك، كان سبب رفعه من الأرض ويصبح الناس وقد رفعت الكعبة ليس فيها أثر، وهذا إذا أتى عليها


(١) في (ع، ظ): فهو صغل.
(٢) (رجل): ليست في (ظ).
(٣) في (الأصل): عفر الرأس، والتصويب من (ع، ظ)، لأن هذا الوصف في الناس وغير الناس.
(٤) في مسنده ص (٣٢١)، ح ٢٣٧٣؛ وابن حبان في صحيحه ١٥/ ٢٣٩، ح ٦٨٢٧؛ وأحمد في مسنده ٢/ ٢٩١، ح ٧٨٩٧؛ قال الهيثمي في المجمع ٣/ ٢٩٨: رواه أحمد ورجاله ثقات.
(٥) في (ع): فيخربوه.
(٦) في المنهاج له ١/ ٤٢٩.
(٧) هكذا في (ع، ظ)، ولعل الصواب: يومًا، على تقدير نزع الخافض: في يوم.
(٨) جمع بدل، وهو طائفة من الأولياء - في المصطلح الصوفي - وقيل: كأنهم أرادوا أنهم أبدال الأنبياء وخلفاؤهم، وعددهم سبعة، يحفظ الله بهم الأقاليم السبعة - حسب زعم الصوفية -، انظر: التوقيف على مهمات التعاريف لمحمد عبد الرؤوف المناوي ص (٢٩).
(٩) هذا من معتقدات الصوفية في أوليائهم، وهي أمور لا تعتقد إلا بدليل صحيح، ولو صح فيها دليل لاشتهرت.

<<  <  ج: ص:  >  >>