للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والملائكة قد امتزجت بالجن والجن بيني آدم والكل لجة واحدة ثم يخرج النداء: يا آدم ابعث بعث النار، فيقول: كم يا رب؟ فيقال له: من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة على مايأتي بيانه، فلا يزال يستخرج من سائر الملحدين والغافلين والفاسقين حتى لا يبقى إلا قدر حفنة الرب كما قال الصديق رضي الله عنه: نحن حفنات بحفنات الرب سبحانه وتعالى، على مايأتي إن شاء الله تعالى.

[باب ما جاء في الشهداء عند الحساب]

قال العلماء: وتكون المحاسبة بمشهد من النبيين وغيرهم قال الله تعالى {وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق} وقال {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} .

وشهيد كل أمة نبيها.

وقيل إنهم كتبة الأعمال وهو الأظهر فتحضر الأمة ورسولها، فيقال للقوم: ماذا أجبتم المرسلين، ويقال للرسل ماذا أجبتم؟ فتقول الرسل لا علم لنا على ما تقدم في الباب قبل، ثم يدعى كل واحد على الانفراد فالشاهد عليه صحيفة عمله وكاتبها فإنه قد أخبر في الدنيا أن عليه ملكين يحفظان أعماله وينسخانها.

وذكر أبو حامد في كتاب كشف علوم الآخرة أن المنادي ينادي من قبل الله لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب، فيستخرج لهم

<<  <   >  >>