للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنت؟ فيقول الأمين كدأبه في مقالته، فيقال: مرحبًا بالرجل الصالح، والنفس الطيبة كان كثير البر بوالديه، فيفتح له الباب ثم ينتهي (١) إلى السماء السابعة فيقرع الباب فيقال: من أنت؟ فيقول الأمين مقالته (٢) فيقال: مرحبًا بفلان كان كثير الاستغفار بالأسحار، ويتصدق في السر، ويكفل الأيتام، ثم يفتح له (٣) حتى تنتهي إلى سرادقات الجلال فيقرع الباب فيقال له: من أنت فيقول الأمين مثل قوله، فيقال: أهلًا وسهلًا بالعبد الصالح، والنفس الطيبة كان كثير الاستغفار، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويكرم المساكين، ويمر بملأ من الملائكة كلهم يبشرونه بالخير، ويصافحونه حتى تنتهي إلى سدرة المنتهى فيقرع الباب فيقال له: من أنت؟ فيقول الأمين كدأبه في مقالته، فيقال: أهلًا وسهلًا بفلان كان عمله عملًا صالحًا لوجه الله تعالى، ثم يفتح له فيمر في بحر من نار، ثم يمر في بحر من نور، ثم يمر في بحر من ظلمة، ثم يمر في بحر من ماء، ثم يمر في بحر من ثلج، ثم يمر في بحر من برد طول كل بحر منها ألف عام ثم تخترق الحجب المضروبة على عرش الرحمن وهي ثمانون ألفًا من السُرَادِق (٤) لكل سرادق ثمانون ألف شرافة (٥) على كل شرافة ثمانون ألف قمر يهلل الله ويسبحه ويقدسه، لو برز منها قمر واحد إلى سماء (٦) الدنيا لعبد من دون الله ولأحرقها نورًا (٧)، فحينئذٍ يُنادى من (٨) الحضرة القدسية (٩) من وراء أولئك السرادقات (١٠) من هذه النفس التي جئتم بها؟ فيقال: فلان بن فلان،


(١) في (ع، ومصدر المؤلف): ثم يمر حتى ينتهي.
(٢) في (ظ): مثل مقالته.
(٣) في (ظ): يفتح له الباب.
(٤) في (ظ): السرادقات، وفي مصدر المؤلف: ثمانون ألف سرادق، والسُرادق: كل ما أحاط بشيء، انظر: لسان العرب ١٠/ ١٥٧.
(٥) الذي يظهر أن الشرافة هي الشُرْفة، وهي أعلى الشيء، وشرفة القصر: أعاليه، ومكان مشرف: عالٍ، انظر: الصحاح ٤/ ١٣٨٠؛ ولسان العرب ٩/ ١٧٠ - ١٧١.
(٦) (قمر واحد إلى سماء الدنيا): ليست في (ع).
(٧) في (ظ): قال.
(٨) (من): ليست في (ظ).
(٩) (القدسية): ليست في (ظ).
(١٠) في (ع): الشرافات، وفي (ظ): تلك السرادقات، والأصل متوافق مع مصدر المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>