للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال مطرف بن عبد الله: لو علمت متى أجلي؟ لخشيت ذهاب عقلي.

ولكن الله سبحانه من على عباده بالغفلة عن الموت.

ولولا الغفلة ما تهنوا بعيش ولا قامت بينهم الأسواق.

[باب في رحمة الله بعبده إذا أدخل في قبره]

قال عطاء الخراساني: أرحم ما يكون الرب بعبده.

إذا دخل في قبره وتفرق الناس عنه وأهله.

وروي عن ابن عباس مرفوعاً.

وقال أبو غالب: كنت أختلف إلى أبي أمامة الباهلي بالشام، فدخلت يوماً على فتى مريض من جيران أبي أمامة وعنده عم له وهو يقول: يا عدو الله، ألم آمرك؟ ألم أنهك؟ فقال الفتى: يا عماه لو أن الله دفعني إلى والدتي: كيف كنت صانعة بي؟ قال: تدخلك الجنة.

قال: الله أرحم بي من والدتي، وقبض الفتى، فدخلت القبر مع عمه، فلما أن سواه صاح وفزع.

قلت له مالك؟ قال: فسح له في قبره، وملئ نوراً.

<<  <   >  >>