للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى ابن المبارك (١) وسفيان (٢) عن ليث عن مجاهد قال: "ما من ميت (٣) إلا يعرض عليه أهل مجالسه (٤) الذين كان يجالس (٥)، إن كانوا أهل لهو فأهل اللهو، وإن كانوا أهل ذكر فأهل ذكر (٦) ".

وقال الربيع (٧) بن سَبْرَة (٨) بن معبد الجهني وكان عابدًا بالبصرة: أدركت الناس بالشام وقيل لرجل: يا فلان قل لا إله إلا الله، قال: اشرب واسقني (٩).

وقيل (١٠) لرجل بالأهواز: قل لا إله إلا الله، فجعل يقول: دَهُ يَازْدَهُ (١١) [دَوَازْدَه] (١٢)، تفسير [٥] (١٣): عشرة (١٤) أحد عشر، اثنا عشر، كان هذا الرجل من أهل العمل والديوان فغلب عليه الحساب والميزان. ذكر هذا التفسير أبو محمد عبد الحق (١٥).

قال الربيع: وقيل لرجل هاهنا بالبصرة: يا فلان قل لا إله إلا الله، فجعل يقول:


(١) في الزهد له ص (٣٢٩)، ح ٩٣٩؛ وذكره أبو نعيم في الحلية ٣/ ٢٨٣.
(٢) في (الزهد): أخبرنا سفيان عن ليث عن مجاهد.
(٣) في: (الزهد): ما من ميت يموت.
(٤) في (ع، ظ): مجالسته، وفي (الزهد): مجلسه.
(٥) (الذين كان يجالس): ليست في (الزهد).
(٦) في (ظ): الذكر.
(٧) الربيع بن سبرة: روى عن أبيه وكانت لأبيه صحبة، روى الزهري عن الربيع بن سبرة، وكان ثقة، الطبقات الكبرى لابن سعد ٥/ ٢٥٢؛ وتقريب التهذيب ص (٢٠٦) رقم ١٨٩٢.
(٨) في (الأصل): شبرة، والتصويب من (ع، ظ، م، مصادر الترجمة).
(٩) ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب المحتضرين ص (١٧٨).
(١٠) ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب المحتضرين ص (١٧٨).
(١١) في (ع): يَزْدَه، وفي (م): يازدده.
(١٢) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، م).
(١٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ)
(١٤) كلمة: عشرة، ليست في (ع).
(١٥) في كتابه العاقبة ص (١٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>