للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله بن مسعود عن رسول الله قال: "إن المتحابين في الله تعالى لعلى عمود من ياقوتة حمراء في رأس العمود، سبعون ألف غرفة يضيء حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشمس أهل الدنيا، يقول أهل الجنة بعضهم [لبعض] (١): انطلقوا بنا حتى ننظر إلى المتحابين في الله تعالى فإذا أشرفوا أضاء حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشمس أهل الدنيا (٢)، عليهم ثياب خضر سندس، مكتوب على جباههم: هؤلاء المتحابون في الله تعالى".

وذكر الثعلبي من حديث ابن عمر أن رسول الله قال: "إن أهل عليين (٣) لينظرون إلى الجنة، فإذا أشرف رجل من أهل عليين أشرقت الجنة لضياء وجهه، فيقولون: ما هذا النور؟ فيقال: أشرف رجل من أهل عليين الأبرار، أهل الطاعة والصدق".

وروى أبو سعيد الخدري أن النبي قال: "إن أهل الغرف ليتراؤون عليين كما يتراؤون الكوكب الدري في أفق السماء، وأن أبا بكر وعمر منهم وأنعما" ذكره الثعلبي.

الترمذي (٤) عن علي قال: قال رسول الله : "إن في الجنة لغرفًا يرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها، فقام إليه أعرابي، فقال: لمن هي يا رسول الله؟ قال لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام".

وذكر أبو نعيم (٥) الحافظ من حديث محمد بن واسع عن الحسن عن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله ذات فقال: "ألا أخبركم بغرف الجنة، غرفًا من ألوان الجواهر"، يرى ظاهرها من باطنها،


(١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، نوادر الأصول).
(٢) (كما تضيء الشمس أهل الدنيا): ليست في (ظ).
(٣) في (الأصل): أهل الجنة، والتصويب من (ع، ظ).
(٤) في جامعه ٤/ ٦٧٣، ح ٢٥٢٧؛ وابن أبي شيبة في مصنفه ٧/ ٣٠، ح ٣٣٩٧٢، حسنه الألباني، انظر: صحيح الترمذي ٢/ ١٩٠، ح ١٦١٦.
(٥) في الحلية ٢/ ٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>