للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: النذير الحمى، ومنه قوله : "الحمى رائد الموت" (١).

قال الأزهري (٢) معناه: أن الحمى رسول الموت، أي (٣) كأنها تشعر بقدومه وتنذر (٤) بمجيئه (٥).

وقيل: موت الأهل والأقارب، والأصحاب والإخوان، وذلك (٦) إنذار بالرحيل في كل وقت وأوان وحين وزمان (٧).

قال (٨):

وأراك تحملهم ولست تردهم … وكأنني (٩) بك قد حُمِلت ولم (١٠) تُرَدّ

وللفقيه أبي (١١) عبد الله محمد بن أبي زمنين (١٢) (١٣):

الموت في كل حين ينشر الكفنا … ونحن في غفلة عما يراد بنا

لا تطمئن إلى الدنيا وبهجتها … وإن توشحت من أثوابها الحسنا

أين الأحبة والجيران ما فعلوا … أين الذين هم كانوا لنا سكنا


(١) رواه محمد بن سلامة بن جعفر في مسند الشهاب له ١/ ٦٩، ح ٥٩ من حديث عبد الرحمن بن المرقع، قال الألباني: ضعيف انظر: ضعيف الجامع الصغير ص (٤١٢)، ح ٢٧٩٧.
(٢) العلّامة أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة الأزهري، كان رأسًا في اللغة والفقه، ثقة، ثبتًا، دينًا، له كتاب تهذيب اللغة، وكتاب في التفسير، والأسماء والصفات، وغير ذلك، توفي سنة ٣٧٠ هـ، السير ١٦/ ٣١٥.
(٣) في (ع): أو.
(٤) في (ع): بقدومه وشدته.
(٥) تهذيب اللغة للأزهري ١٤/ ١٦٣.
(٦) في (ع): وذلك أنه.
(٧) ذكر هذا القولَ الماوردي في تفسيره ٤/ ٤٧٦.
(٨) لم أقف على القائل.
(٩) في (ظ): وكأني.
(١٠) في (ع، ظ): فلم.
(١١) في (الأصل): أبو، والتصويب من (ع، ظ).
(١٢) في (الأصل): زمير، والتصويب من (ع، ظ، وسير أعلام النبلاء)، وهو: أبو عبد الله بن محمد بن عيسى الأندلسي الألبيري شيخ قرطبة، تبحر في العلم، وصنف في الزهد والرقائق، وقال الشعر الرائق، من تصانيفه: اختصار المدونة، ومنتخب الأحكام، وأصول السنة، وأدب الإسلام وغير ذلك، توفي سنة ٣٩٩ هـ، السير ١٧/ ١٨٨.
(١٣) في (ظ): يقول.

<<  <  ج: ص:  >  >>