للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدِّيارِ مِن المؤمنينَ والمسلمينَ، ويرحمُ اللهُ المُسْتقْدِمِينَ منا، والمُسْتَأخِرِينَ، وإنّا إن شاءَ اللهُ بكم لاحِقُون" (١)، خرَّجه مسلم (٢)، هكذا جاء متن هذا الحديث في نسخة الأصل ونسخة (ظ) (٣).

وأما لفظ الحديث في صحيح مسلم فهو على النحو التالي: "قالت: قلت: يا رسول الله كيف أقول لهم؟ قال: قولي السلام على أهل الديار. . ." الحديث، فعبارة: "إذا دخلت المقابر"، ليست في صحيح مسلم، ومثل هذا الإدراج له خطورته بحيث يؤثر في الاستدلال بالحديث فيكون إقرارًا من النبي في محل النزاع في زيارة النساء للقبور (٤).

ولم ينبه على هذا الإدراج أحد ممن خرّج أحاديث كتاب التذكرة، ولا يمكن أن يُكْتَشَفَ أو يُعْرَفَ مثل هذا الإدراج إلا بمقابلة نصوص المؤلف المنقولة من المصادر بالنصوص الموجودة في تلك المصادر.

الملحوظة الرابعة على الطبعات السابقة: خلو تلك الطبعات من تراجم الأعلام الواردين في الكتاب، وفائدة التراجم لا تخفى، فهي تبين الصفة العلمية والتاريخية للمترجم له، وبالتالي إن كان لصاحب الترجمة قول يستشهد به فإن قوله يكتسب قبولًا في النفس لمكانة صاحب القول العلمية، وكلما كان متقدمًا اكتسب قوله قوة لقربه من عهد النبوة والقرون المفضلة.

الملحوظة الخامسة: خلو الطبعات السابقة تمامًا من ضبط الكلمات التي تحتاج إلى ضبط، والذي بعدمه قد يصبح المعنى محتملًا لغير المراد.

الملحوظة السادسة: الدراسة التي عُملت للمؤلف والكتاب في الطبعات السابقة لا تتناسب ومكانة الكتاب وأهميته، ومكانة مؤلفه.

الملحوظة السابعة: من المعلوم أنه لا تكاد تسلم نسخة خطية من


(١) في (صحيح مسلم): للاحقون.
(٢) في صحيحه ٢/ ٦٧١، ح ٩٧٥.
(٣) لم أشر إلى نسخة (ع)؛ لأن الباب الذي فيه هذا الحديث ليس في نسخة (ع).
(٤) انظر: تفاصيل المسألة ص (١٣٠) من الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>