للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانت من أهل السعادة قال لهم: سيروا بها وأروها مقعدها (١) من الجنة، فيسيروا (٢) بها في الجنة على قدر ما يغسل الميت، فإذا غسل الميت (٣)، وكفن ردت، وأدرجت (٤) بين كفته وجسده، فإذا حُمل على النعش فإنه يسمع كلام الناس من تكلم بخير، ومن تكلم بشر، فإذا وصل إلى قبره وصلي عليه ردت (٥) فيه الروح، وأقعد ذا روح وجسد، ودخل عليه الملكان الفتانان على ما يأتي (٦).

وعن عمرو بن دينار (٧) قال: ما من ميت يموت إلا وروحه (٨) في يد (٩) ملك ينظر إلى جسده كيف (١٠) يُغسل، وكيف يكفن، وكيف يمشى به، فيجلس في قبره. قال داود (١١): وزاد في هذا الحديث قال: يقال له: وهو على سريره: اسمع ثناء الناس عليك، ذكره أبو نعيم الحافظ (١٢) في باب عمرو.

وقال أبو حامد في كتاب كشف علم الآخرة (١٣): فإذا قبض الملك النفس السعيدة تناولها ملكان (١٤) حسان الوجوه، عليهما أثواب حسنة، ولهما رائحة طيبة فيلفونها في حريرة من حرير الجنة وهي (١٥) على قدر النحلة شخص إنساني


= صحة ومرض ولذة ونعيم وألم أعظم مما كان لها حال اتصالها بالبدن. وانظر: شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز ٢/ ٥٨٩.
(١) في (ظ): فأروها مقعده.
(٢) في (الأصل): فيسير، والتصويب من (ع، ظ، م).
(٣) (الميت): ليس في (ع، ظ)، والأصل متوافق مع (م).
(٤) (وأدرجت): ليست في (ظ).
(٥) في (ع): رد.
(٦) انظر: ص (٣٤٨).
(٧) الحافظ، أبو محمد الجُمحي مولاهم المكي، سمع من ابن عباس وجابر بن عبد الله وابن عمر وغيرهم، توفي سنة ١٢٦ هـ، تذكرة الحفاظ للذهبي ١/ ١١٣ رقم ٩٨.
(٨) في (ع، ظ): روحه.
(٩) في (ظ): يدي.
(١٠) في (الأصل، ظ): وكيف، وما أثبته من (ع، ومصدر المؤلف).
(١١) هو: داود بن عبد الرحمن العطار، الراوي عن عمرو بن دينار.
(١٢) في حلية الأولياء ٣/ ٣٤٩.
(١٣) الدرة الفاخرة في كشف علوم الآخرة، لأبي حامد الغزالي ص (٢٣ - ٣٤).
(١٤) في (ع): ملكين، وهو خطأ نحوي، والأصل متوافق مع مصدر المؤلف.
(١٥) في (ع، ظ): وهو، والأصل متوافق مع المصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>