للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المنام فقالت لي: يا بني لقد كدت أن أهلك.

لولا أن تداركتني لا إله إلا الله.

فلقد حفظتني في وصيتي يا بني.

قال المؤلف: قال شيخنا أبو العباس أحمد بن عمر القرطبي: ينبغي أن يرشد الميت في قبره حيث يوضع فيه إلى جواب السؤال، ويذكر بذلك فيقال له: قل الله ربي.

والإسلام ديني.

ومحمد رسولي فإنه عن ذلك يسأل.

كما جاءت به الأخبار على ما يأتي إن شاء الله.

وقد جرى العمل عندنا بقرطبة كذلك.

فيقال: قل هو محمد رسول الله وذلك عند هيل التراب ولا يعارض هذا بقوله تعالى: {وما أنت بمسمع من في القبور} .

وقوله: {إنك لا تسمع الموتى} لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نادى أهل القليب وأسمعهم وقال: «ما أنتم بأسمع.

ولكنهم لا يستطيعون جواباً» ، وقد قال في الميت: «إنه ليسمع قرع نعالهم.

وأن هذا يكون في حال دون حال ووقت دون وقت» .

وسيأتي استيفاء هذا المعنى في باب: ما جاء أن الميت يسمع ما يقال: إن شاء الله.

[باب في نسيان أهل الميت ميتهم وفي الأمل والغفلة]

أبو هدبة إبراهيم بن هدبة قال: «حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن مشيعي الجنازة قد وكل بهم ملك فهم مهتمون

<<  <   >  >>