للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقال: "محا لوحه محوه محوًا، ويمحيه محيًا، ومحاه أيضًا فهو ممحو وممحي، صارت الواو ياء لكسرة ما قبله فأدغمت في الياء التي هي لام الفعل.

وأنشد الأصمعي:

كما رأيت الورق الممحيا

وانمحى انفعل، وامتحى لغة فيه ضعيفة"، قاله الجوهري (١).

وذكر أبو بكر البزار في مسنده (٢) عن أبي سعيد الخدري عن النبي قال: "أما أهل النار الذين هم أهلها فلا يموتون فيها ولا يحيون، وأما الذين يريد الله إخراجهم فتميتهم النار ثم يخرجون منها فيلقون على نهر الحياة فيرسل عليهم من مائها فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ويدخلون الجنة فيسميهم أهل الجنة الجهنميين، فيدعون الله تعالى فيذهب ذلك الاسم عنهم".

البخاري (٣) عن أنس عن النبي قال: "يخرج قوم من النار بعد ما مستهم (٤) منها سفع (٥)، فيدخلون الجنة، فيسميهم أهل الجنة الجهنميين".

الترمذي (٦) عن عمران بن حصين عن النبي قال: "ليخرجن قوم من النار بشفاعتي (٧) يسمون الجهنميين"، قال: حديث حسن صحيح.

وعن أنس قال: قال رسول الله : "شفاعتي لأهل الكبائر من


(١) في الصحاح ٦/ ٢٤٨٩.
(٢) لم أجده في المسند المطبوع.
(٣) في صحيحه ٥/ ٢٣٩٩، ح ٦١٩١.
(٤) في (البخاري): بعد مسهم.
(٥) سفع من النار: أي علامة تغير ألوانهم، وأثر من النار، النهاية في غريب الحديث ٢/ ٣٧٤.
(٦) في جامعه ٤/ ٧١٥، ح ٢٦٠٠، وابن ماجه في سننه ٢/ ١٤٤٣، ح ٤٣١٥؛ صححه الألباني، انظر: ٢/ ٣٢٣، ح ٢٠٩٦.
(٧) في (ظ): قوم من أمتي بشفاعتي، وفي (الترمذي): قوم من أمتي من النار بشفاعتي، وفي (ابن ماجه): قوم من النار بشفاعتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>