للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمتي"، خرجه الترمذي (١) أيضًا، وصححه أبو محمد عبد الحق (٢). وخرجه أبو داود الطيالسي (٣) وابن ماجه (٤) من حديث جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي زاد الطيالسي قال: فقال لي جابر: من لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة"؟ قال أبو داود (٥): حدثناه محمد بن ثابت عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر.

وذكر أبو الحسن الدارقطني (٦) عن أبي أمامة أن رسول الله قال: "نعم أنا لشرار أمتي، قالوا: فكيف أنت لخيارها؟ قال: أما خيارها فيدخلون الجنة بأعمالهم، وأما شرارهم فيدخلون الجنة بشفاعتي".

وخرج ابن ماجه (٧): حدثنا إسماعيل بن أسد قال: حدثنا أبو بدر (٨) عن زياد بن خيثمة عن نعيم بن أبي هند ربعي بن حراش عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله : "خيرت بين الشفاعة أن وبين يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة لأنها أعم وأكفى، أترونها للمتقين المصفين لا، ولكنها للمذنبين الخاطئين (٩) المتلوثين".

قلت: وأنبأناه الشيخ الفقيه الإمام أبو القاسم عبد الله بن علي بن خلف


(١) في جامعه ٤/ ٦٢٥، ح ٢٤٣٥، وقال: حسن صحيح غريب من هذ الوجه، صححه الألباني، انظر: صحيح الترمذي ٢/ ٢٩٤ - ٢٩٥، ح ١٩٨٣.
(٢) انظر: الأحكام الشرعية الكبرى له ١/ ١٧٦.
(٣) في مسنده ص (٢٣٣)، ح ١٦٦٩.
(٤) في سننه ٢/ ١٤٤١، ح ٤٣١٠.
(٥) أي الطيالسي في مسنده ص (٢٣٣).
(٦) لم أجده في سنن الدارقطني وذكر معناه في العلل ٧/ ٢٢٦، رقم ١٣١٠، وأخرجه الطبراني في الكبير ٨/ ٩٧، ح ٧٤٨٣.
(٧) في سننه ٢/ ١٤٤١، ح ٤٣١١، صححه الألباني، انظر صحيح سنن بن ماجه ٢/ ٤٣١، ح ٣٤٨٠.
(٨) في (الأصل): أبو بدر شجاع بن الوليد السكوني والتصويب من (ع، ظ، ابن ماجه)، فهو شجاع بن الوليد السكوني، أبو بدر، روى عن زياد بن خيثمة وإسماعيل بن عياش، انظر تهذيب الكمال ١٢/ ٣٨٢ - ٣٨٣.
(٩) في (الأصل): للخاطئين المذنبين، والتصويب من (ع، ظ، ابن ماجه).

<<  <  ج: ص:  >  >>