للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذا بلغ {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة} وقف فقال: بلغنا أن العبد المؤمن حين يبعث من قبره يتلقاه الملكان اللذان كانا معه في الدنيا فيقولان له: لا تخف ولا تحزن وأبشر بالجنة التي كنت توعد قال: فأمن الله خوفه، وأقر الله عينه فما عظيمة تغشى الناس يوم القيامة فالمؤمن في قرة عين لما هداه الله له.

ولما كان يعمل له في الدنيا» .

وقال عمرو بن قيس الملاي: إن المؤمن إذا خرج من قبره استقبله عمله في أحسن صورة وأطيب ريح فيقول: هل تعرفني؟ فيقول: لا.

إلا أن الله قد طيب ريحك وحسن صورتك.

فيقول كذلك كنت في الدنيا، أنا عملك الصالح، طال ما ركبتك في الدنيا، اركبني اليوم وتلا: {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً} وأن الكافر يستقبله عمله في أقبح صورة وأنتن ريح فيقول: هل تعرفني؟ فيقول: لا إلا أن الله قد قبح صورتك، ونتن ريحك.

فيقول: كذلك كنت في الدنيا أنا عملك السيء، طال ما ركبتني في الدنيا.

وأنا اليوم أركبك وتلا: {وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم، ألا ساء ما يزرون} ولا يصح من قبل إسناده قاله القاضي أبو بكر بن العربي.

[باب أين يكون الناس؟ " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات "]

باب أين يكون الناس؟ يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات

مسلم «عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنت قائماً عند

<<  <   >  >>