للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مؤمنين (١) لَعُلِما لقرب العهد بتدافن المسلمين يومئذٍ قاله: ابن بَرَّجان (٢) في كتاب الإرشاد الهادي إلى التوفيق والسداد (٣).

قلت: والأظهر أنهما كانا مؤمنين وهو ظاهر الأحاديث، والله أعلم.

الطحاوي (٤) عن ابن مسعود عن النبي قال: "أُمِرَ بعبدٍ من عباد (٥) الله أن يضرب في قبره مائة جلدة فلم يزل يسأل الله ويدعوه حتى صارت واحدة فامتلأ قبره عليه، نارًا فلما ارتفع عنه أفاق فقال: علام جلدتموني (٦)؟! قال: إنك صليت صلاة بغير طهور، ومررت على مظلوم فلم تنصره" (٧).

البخاري: (٨) عن سمرة بن جندب قال: كان النبي إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه (٩) فقال: "من رأى منكم الليلة رؤيا؟ قال: فإن رأى أحد رؤيا قصّها، فيقول ما شاء الله، فسألنا يومًا فقال: هل رأى أحد منك رؤيا؟ قلنا: لا، قال: لكني (١٠) رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي فأخرجاني إلى الأرض المقدسة، فإذا رجل جالس ورجل قائم بيده كُلُّوب (١١) من حديد يدخله في شدقه حتى يبلغ قفاه، ثم يفعل بشدقه الآخر مثل ذلك ويلتئم شدقه هذا


(١) من هذا الموضع وإلى قوله: في كتاب الإرشاد، قطع في (ع).
(٢) عبد السلام بن عبد الرحمن اللخمي الأشبيلي، أبو الحكم، معروف بابن بَرَّجان، من أهل القراءات واللغة، وله كتاب الإرشاد في علم التفسير، مات سنة ٦٢٧ هـ، سير أعلام النبلاء ٢٢/ ٣٣٤؛ كشف الظنون لحاجي خليفة ١/ ٦٩.
(٣) الكتاب مخطوط انظر: ص (٥٩).
(٤) (الطحاوي): ليست في (ظ).
(٥) في (ظ): عبيد.
(٦) في (ظ): جلدتني.
(٧) في شرح مشكل الآثار له ٨/ ٢١٢، ح ٣١٨٥، قال الأرناؤوط: إسناده حسن، ورجاله رجال الصحيح غير عاصم فهو ابن أبي النجود، وهو صدوق، انظر: حاشية المرجع السابق؛ وأورده ابن عبد البر في التمهيد ٤/ ٢٣٩، و ٢٢/ ٢٩٩؛ والمنذري في الترغيب والترهيب ٣/ ١٣٢.
(٨) في صحيحه ١/ ٤٦٦، ح ١٣٢٠.
(٩) في (ظ): بوجهه الكريم.
(١٠) في (ظ): ولكني.
(١١) الكَلُّوب: المنشال، والجمع كلاليب، الصحاح ١/ ٢١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>