للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو أحمد بن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه (١).

وقد رواه عن الثوري عمر بن يحيى بالسند المذكور أيضًا وقال: يعذب بأربعة أصناف: بخسف ومسخ وقذف، قال البرقاني: ولم يذكر الرابع، وعمر بن يحيى متروك الحديث، وقد روى حديث الزوراء محمد بن يحيى زكريا الغيلاني (٢)، وأسند عن علي عن رسول الله وقال: أما إن (٣) هلاكها على يد السفياني كأني والله (٤) بها قد صارت خاوية على عروشها، ومحمد بن زكريا الغيلاني قال أبو الحسن الدارقطني: كان يضع الحديث على رسول الله ، وعظم هذه الدابة المذكورة، وطول يأجوج ومأجوج على تلك الصورة يدل على وضع هذا الحديث بالتصريح، ويقطع العاقل بأنه (٥) ليس بصحيح؛؛ لأن مثل هذا القدر في العظم والطول يشهد على كذب واضعه في المنقول، وأي مدينة تسع طرقها (٦) دابة عظمها ستون ميلًا ارتفاعها؟ وأي سبيل يضم يأجوج ومأجوج وأحدهم طولًا وعرضًا مائتان وأربعون ذراعًا، لقد اجترأ هذا الفاسق على الله العزيز الجبار بما اختلقه على نبيه المختار، فقد صح عنه بإجماع من أئمة الآثار أنه قال: "من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار"، ثم يطرق إلينا تكذيب اليهود لنا فيما نقلناه عن توراتهم وأنه شيء لم يكن في سيراتهم، فيحملون أقوالنا الصادقة على المحال ويكذبوننا بسبب ذلك في كل حال]] (٧).

مسلم (٨) "عن أم سلمة وسئلت عن الجيش الذي يخسف به وكان ذلك في أيام [ابن] (٩) الزبير فقالت: قال رسول الله : "يعوذ بالبيت عائذ


(١) الكامل في الضعفاء له ٤/ ٣١٦.
(٢) في (ظ): محمد بن زكريا الغيلاني.
(٣) في (ظ): إنما.
(٤) (والله): ليست في (ظ).
(٥) في (ظ): أنه.
(٦) في (ظ): طرقاتها.
(٧) ما بين المعقوفتين المزدوجتين من (ع، ظ)
(٨) في صحيحه ٤/ ٢٢٠٨، ح ٢٨٨٢.
(٩) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، صحيح مسلم).

<<  <  ج: ص:  >  >>