قال القاضي أبو يعلى: "فإن قيل: المراد بذكر الساقها هنا: شدة الأمر، قيل هذا غلط من وجوه: أحدها: أنه قال: "فيتمثل لهم لرب وقد كشف عن ساقه"، والشدائد لا تُسمى رَبًّا. الثاني: إنهم التمسوه ليتبعوه لينجوا من الأهوال والشدائد التي وقع فيها من كان يعبد غيره، وإذا كان كذلك لم يجز أن يلتمسوه على صفة تلحقهم فيها الشدة والأهوال. الثالث: أنه قال: "فيخرون سجدًا" والسجود لا يكون للشدائد. انظر: إبطال التأويلات لأخبار الصفات ١/ ١٥٩ - ١٦٠، تحقيق محمد النجدي، مكتبة دار الإمام الذهبي، ط. الأولى ١٤١٠ هـ. وعلى كل حال فإن تفسير ابن عباس ﵄ للساق إن ثبت عنه فإنه ليس من قبيل تأويلات الأشاعرة التي يصرفون بها نصوص الصفات عن ظاهرها وإنما فسرها بمقتضى اللغة، وربما لم يبلغه حديث أبي سعيد الخدري، قال شيخ الإسلام بن تيمية في تفسير ابن عباس للآية: "ومثل هذا ليس بتأويل، إنما التأويل صرف الآية عن مدلولها ومفهومها ومعناها المعروف" مجموع الفتاوى ٦/ ٣٩٤. (١) في أعلام الحديث له ٣/ ١٩٣٣. (٢) في (ع، ظ): ما. (٣) في (ع، ظ): وينكشف. (٤) في (ظ): كملائكته. (٥) (ع، ظ): فيجعل ذلك سببًا لما شاء الله في حكمه. (٦) في أعلام الحديث ٣/ ١٩٣٣.