للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والاستهزاء في اللغة: الانتقام.

قال الشاعر:

قد استهزءوا منهم بألفي مدجج ... سراتهم وسط الضحاضح جثم

ومثله: {ومكروا ومكر الله} الآية.

وهو كثير، وسيأتي لبيان الاستهزاء من الله مزيد بيان، والضحك من الله تعالى راجع إلى معنى الرضى عن العبد.

فاعلم ذلك.

[باب منه وما جاء في خروج الموحدين من النار وذكر الرجل الذي ينادي: يا حنان يا منان، وبيان قوله تعالى: " إنها عليهم مؤصدة. في عمد ممددة "، وفي أحوال أهل النار]

باب منه وما جاء في خروج الموحدين من النار وذكر الرجل الذي ينادي: يا حنان يا منان، وبيان قوله تعالى: إنها عليهم مؤصدة.

في عمد ممددة، وفي أحوال أهل النار

خرج الطبراني أبو القاسم، قال: «حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا محمد بن عباد المكي، حدثنا حاتم بن إسماعيل بن بسام الصيرفي، عن يزيد الفقير، عن رجل، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ناساً من أمتي يدخلون النار بذنوبهم فيكونون في النار ما شاء الله أن يكونوا، ثم يعيرهم أهل الشرك، فيقولون: ما نرى ما كنتم تخالفوننا فيه من تصديقكم وإيمانكم نفعكم، فلا يبقى موحد إلا أخرجه الله من النار، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} » .

وروى أبو ظلال، «عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عبداً في جهنم ينادي ألف سنة: يا حنان يا منان، فيقول الله تعالى لجبريل: إئت عبدي

<<  <   >  >>