للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تقدم الجنة تحت الأبارقة اليوم ألقى الأحبة محمداً وحزبه، والله لو هزمونا حتى يبلغوا بنا شغفات الجبال لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل قال:

نحن ضربناكم على تنزيلة ... فاليوم نضربكم على تأويلة

ضرباً يزيل الهام عن مقيلة ... ويذهل الخليل عن خليلة

أو يرجع الحق إلى سبيله

قال: فلم أر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قتلوا في موطن ما قتلوا يومئذ، وسئل بعض المتقدمين عن الدماء التي وقعت بين الصحابة فقال: {تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون} .

وقد أشبعنا القول في هذه المسألة في كتاب الجامع لأحكام القرآن في سورة الحجرات، والصواب ما ذكرناه لك أولاً والله أعلم.

وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «سيكون بين أصحابي فتنة يغفرها الله لهم بصحبتهم إياي ثم يستن بها قوم من بعدهم يدخلون به النار» .

[باب جعل الله بأس هذه الأمة بينها]

قال الله تعالى {أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض} .

مسلم «عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض [

<<  <   >  >>