للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلق الله تعالى شجرة أحب إليه من الحناء، وأن المخضب (١) بالحناء (٢) لتصلي عليه ملائكة السماء إذا [غدا] (٣)، وتقدس الأرض" (٤).

وقال السكري (٥): وتقدس عليه ملائكة الأرض إذا راح، هذا حديث منكر لا يصح، وفي إسناده غير واحد لا يعرف.

[وروى الترمذي (٦) في كتاب الشمائل (٧) قال: حدثنا محمد بن خليفة وعمر (٨) بن علي قالا (٩): حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا حجاج الصواف عن حنان عن أبي عثمان النهدي قال: قال رسول الله : "إذا أعطي أحدكم الريحان فلا يرده؛ فإنه خرج من الجنة قال أبو عيسى: لا يعرف لحنان غير هذا الحديث. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب الجرح والتعديل (١٠): حنان الأسدي من بني أسد بن شريك وهو حنان صاحب الرقيق عم والد مسدد، روى عن أبي عثمان النهدي وروى عنه الحجاج بن أبي عثمان الصواف سمعت أبي يقول ذلك، وقد تقدم (١١) عن أبي هريرة موقوفًا: "أن شجرة طوبى تتفتق عن النجائب والثياب"، ومثل هذا (١٢) لا يقال من جهة الرأي وإنما هو توقيف فاعلمه] (١٣).


(١) في (ع، ميزان الاعتدال للذهبي): المختضب.
(٢) (وما خلق الله تعالى شجرة أحب إليه من الحناء، وأن المخضب بالحناء): سقط في (ظ).
(٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٤) رواه الديلمي في فردوسه ٣/ ٤٢٣، ح ٥٢٩٧؛ قال الذهبي: سعيد بن معن لا يكاد يعرف، واتهمه بعضهم، روى عن مالك، ثم ذكره له هذا الحديث، ميزان الاعتدال ٣/ ٢٣٠، رقم ٣٢٧٨؛ وقال ابن حجر: هذا حديث باطل ما حدّث به مالك قط، لسان الميزان ٧/ ٩٤، رقم ٩٨٥.
(٥) لم أقف على ما يعينه.
(٦) في جامعه ٥/ ١٠٨، ح ٢٧٩١، ضعفه الألباني، انظر: ضعيف الترمذي ص (٣٣٢)، ح ٥٢٧.
(٧) ص (١٠٣ - ١٠٤).
(٨) في (ظ): وعمرو، و (ع) متوافقة مع جامع الترمذي.
(٩) في (ع): قال، وأما أثبته من (ظ، وجامع الترمذي).
(١٠) ٣/ ٢٩٩٣.
(١١) ص (٩٥١).
(١٢) في (ظ): ومثل هذا كله.
(١٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>