للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وردت به الأخبار من سؤال الملكين الميت إذا دفن وانصرف الناس عنه فيسألونه عن ربه ودينه ونبيه.

أي إذا كان يوم القيامة لم تسأل الملائكة عند الحاجة إلى تمييز فريق عن هذا لاستغنائهم بمناظرهم عما وراءها، ومن قاله يحتج بقوله تعالى: {فوربك لنسألنهم أجمعين * عما كانوا يعملون} أخبر أنهم يسألهم عن أعمالهم وهذه الآية في الكافرين، ومن قال يسألهم عن أصل كفرهم ثم عن تجريدهم إياه كل وقت باستهزائهم بآيات الله تعالى ورسله، فقد سألهم عما كانوا يعملون.

وذلك هو المراد.

[باب ما جاء في شهادة الأرض والليالي والأيام بما عمل فيها وعليها وفي شهادة المال على صاحبه وقوله تعالى: " وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد "]

باب ما جاء في شهادة الأرض والليالي والأيام بما عمل فيها وعليها وفي شهادة المال على صاحبه وقوله تعالى: وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد

الترمذي «عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {يومئذ تحدث أخبارها} قال: أتدرون ما أخبارها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم.

قال: فإن أخبارها أن تشهد على كل عبداً أو أمةً بما عمل على ظهرها تقول: عمل يوم كذا كذا وكذا.

فهذه أخبارها» قال: هذا حديث حسن صحيح غريب.

أبو نعيم، «عن معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس من يوم يأتي على ابن آدم إلا ينادي فيه: يا ابن آدم أنا خلق جديد، وأنا فيما تعمل عليك غداً شهيد فاعمل في خيراً أشهد لك به غداً فإني لو قد

<<  <   >  >>