للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكنني أمضي على (١) ذاك مُقْدِمًا … إذا بعض من لاقى (٢) الخطوبَ تكعكعا

وذكر ابن المبارك (٣): ثنا المسعودي عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة قال: نخل الجنة نضيد من أصلها إلى فرعها، وثمرها أمثال القلال، كلما نُزعت ثمرة عادت مكانها أخرى (٤)، وإن ماءها ليجري في غير أخدود، والعنقود اثنا عشر ذراعًا، ثم أتى على الشيخ (٥)، فقلت: من حدثك بهذا؟ قال: مسروق.

وذكر ابن وهب من حديث شهر بن حوشب عن أبي أمامة الباهلي قال: طوبى شجرة في الجنة ليس منها دار إلا فيها غصن منها، ولا طير حسن إلا هو فيها، ولا ثمرة إلا هي فيها.

وذكر الخطيب أبو بكر عن إبراهيم بن نوح قال: سمعت مالك بن أنس يقول: ليس في الدنيا من ثمارها شيء يشبه ثمار الجنة إلا الموز؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿أُكُلُهَا دَائِمٌ﴾ [الرعد: ٣٥]، وأنت تجد الموز في الصيف والشتاء (٦).

وذكر الثعلبي بإسناده من حديث الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال: ثنا الثقة عن أبي ذر قال: "أهدي للنبي طبق من تين، فأكل منه، وقال لأصحابه: كلوا، فلو قلت: أن فاكهة نزلت من الجنة قلت هذه؛ لأن فاكهة الجنة بلا عجم، فكلوها، فإنها تقطع البواسير وتنفع من النقرس" (٧)، [وذكره أبو نصر القشيري، وهذا أتم] (٨).


(١) في (الأصل): إلى، وما أثبته من (ع، ظ، وغريب الحديث لأبي عبيد).
(٢) في (غريب الحديث) يلقى.
(٣) في الزهد ١/ ٥٢٤، ح ١٤٩٠؛ وابن أبي شيبة في مصنفه ٧/ ٢٨؛ وهناد في الزهد ١/ ٩٤، ح ١٠٣.
(٤) في (الأصل): عادت إلى مكانها، ما أثبته من (ع، ظ، م، الزهد).
(٥) (ثم أتى على الشيخ): ليست في (الزهد) وفي (الزهد): فقلت لأبي عبيدة: من حدثك؟ فغضب وقال: مسروق.
(٦) أورده الذهبي في ميزان الاعتدال ١/ ١٩٨ في ترجمة إبراهيم بن نوح، وقال عنه: لا يعرف.
(٧) أخرجه الديلمي في فردوسه ٣/ ٢٤٣، ح ٤٧١٦.
(٨) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>