للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعضهم أحوال غير مرضية تخالف أحوالهم التي كانوا عليها من التنافس والتباغض وانطلاقهم في مساكين المهاجرين، فلا بد أن يكون هذا الوصف غير مرضى كالأوصاف التي قبله، وأن تكون تلك الأوصاف المتقدمة توجيهاً، وحينئذ يلتئم الكلام أوله وأخره والله أعلم، ويعضده رواية السمرقندي فيحملون بعضهم على رقاب بعض أي بالقهر والغلبة.

[باب منه وما جاء أن الطاعة سبب الرحمة والعافية]

ذكر أبو نعيم الحافظ قال: «حدثنا سليمان بن أحمد قال: حدثنا المقدام بن داود، حدثنا علي بن معبد الرقي، حدثنا وهب بن راشد، حدثنا مالك بن دينار عن خلاس بن عمرو، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يقول: أنا الله لا إله إلا أنا مالك الملوك، وملك الملوك، قلوب الملوك بيدي، وأن العباد إذا أطاعوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة، وإن العباد إذا عصوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالسخط والنقمة فساموهم سوء العذاب، فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك، ولكن اشغلوا أنفسكم بالذكر والتضرع إلي أكفكم ملوككم» .

غريب من حديث مالك مرفوعاً تفرد به علي بن معبد عن وهب ابن راشد.

<<  <   >  >>