للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو قيمته والله أعلم، وقد يكون معناه: أن مواضع القبور تضيق عليهم فيبتاعون لموتاهم القبور كل قبر بوصيف.

وقوله: "غرقت بالدم" أي لزمت، والغروق: اللزوم، ويروى: غرقت، وأحجار الزيت: موضع بالمدينة.

روى الترمذي (١) عن عمير مولى آبي اللحم [عن آبي اللحم] (٢) "أنه رأى رسول الله عند أحجار الزيت يستسقي وهو مقنع بكفيه يدعو".

وذكر عمر بن شبة في كتاب المدينة (٣) على ساكنها السلام، حدثنا [محمد بن] (٤) يحيى عن [ابن] (٥) أبي فديك قال: أدركت أحجار الزيت ثلاثة أحجار مواجهة بيت [ابن] (٦) أم كلاب وهو اليوم يعرف ببيت بني أسد، فعلا الكِبْسُ (٧) الحجارة فاندفنت (٨).

قال: وثنا محمد [بن يحيى] (٩) قال: أخبرني أبو ضمرة الليثي عن عبد الرحمن بن الحارث عن عبيد عن هلال بن طلحة الفهري، أن حبيب بن مسلمة (١٠) الفهري كتب إليه أن كعبًا سألني أن أكتب له إلى رجل من قومي عالم بالأرض، قال: فلما قدم كعب المدينة جاءني بكتابه ذلك فقال: أعالم


(١) في جامعه ٢/ ٤٤٣، ح ٥٥٧؛ النسائي في المجتبى ٣/ ١٥٨، ح ١٥١٤؛ أحمد في مسنده ٥/ ٢٢٣، ح ٢١٩٩٣، صححه الألباني، صحيح الترمذي ١/ ١٧٣، ح ٤٥٨.
(٢) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، الترمذي).
(٣) ١/ ٣٠٧.
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ط، تاريخ المدينة).
(٥) ما بين المعقوفتين من (ظ، تاريخ المدينة).
(٦) ما بين المعقوفتين (ع، تاريخ المدينة).
(٧) قال الجوهري: كَبَسْتُ النهر والبئر كَبْسًا: طممتها بالتراب، واسم ذلك التراب كِبْسٌ بالكسر، الصحاح ٣/ ٩٦٨.
(٨) في (الأصل): فاندفعت، وهو تحريف تصويبه من (ع، ظ، تاريخ المدينة).
(٩) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، تاريخ المدينة).
(١٠) في (الأصل، ع): سلمة، وما أثبته من (ظ، تاريخ المدينة، تاريخ البخاري الكبير ٢/ ٣١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>