للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصراط وجعل أهل الجنان من وراء الصراط، وأهل النيران في النار وقام الناس على حياض الأنبياء يشربون بدلت الأرض كقرصة النقي، فأكلوا من تحت أرجلهم، وعند دخولهم الجنة كانت خبزة واحدة أي قرصاً واحداً يأكل منه جميع الخلق ممن دخل الجنة وإدامهم زيادة كبد ثور في الجنة وزيادة كبد النون على ما يأتي.

[باب منه أمور تكون قبل الساعة]

ذكر علي بن معبد «عن أبي هريرة قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في طائفة من أصحابه فقال: إن الله تعالى لما فرغ من خلق السموات والأرض خلق الصور وأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه شاخص ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر فقال أبو هريرة قلت: يا رسول الله وما الصور؟ قال: قرن فقلت: وكيف هو؟ قال: هو عظيم والذي نفسي بيده إن عظم دارة فيه لكعرض السماء والأرض فينفخ فيه ثلاث نفخات الأولى، نفخة الفزع، والثانية: نفخة الصعق، والثالثة: نفخة القيام لرب العالمين، يأمر الله إسرافيل بالنفخة الأولى فيقول: انفخ نفخة الفزع فيفزع أهل السماء والأرض إلا ما شاء الله ويأمره فيمدها ويديمها ويطولها» يقول الله عز وجل: {وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق} مأخوذة من فواق الحالب وهي المهلة بين الحلبتين وذلك أن الحالب يحلب الناقة والشاة ثم يتركها ساعة يرضعها الفصيل لتدر ثم يحلب، ومنه سمي الفواق فواقاً لأنه ريح يتردد في المعدة بين مهليتن أي أن هذه النفخة ممتدة لا تقطيع فيها ويكون

<<  <   >  >>