(٢) لم يثبتِ المصنف صفة العلو والفوقية لله تعالى، فعمد إلى تأويلها على منهج الأشاعرة الذين يؤولون صفات الله ولا يثبتون الله تعالى إلا سبع صفات - زعموا أن العقل دلهم عليها دون غيرها -، وقد خالف المصنف منهج السلف الصالح في ذلك مع معرفته لمنهجهم حيث يقول في تفسيره: "وقد كان السلف الأول ﵃ لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك، بل نطقوا هم والكافّة بإثباتها لله تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله، ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة، وخصّ العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته، وإنما جهلوا كيفية الاستواء، فإنه لا تعلم حقيقته، قال مالك: الاستواء معلوم والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة، وكذا قالت أم سلمة ﵂ ". ا. هـ، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ٧/ ١٤٠ - ١٤١، وسيأتي مزيد بيان إن شاء الله تعالى لهذه الصفة وأقوال أئمة السلف وخيار هذه الأمة فيها بعد عدة أسطر، عند الحديث على صفة الاستواء. (٣) في (ع، ظ): السدرة المنتهى. (٤) في (ع): به. (٥) ص (٣٥٩). (٦) (بعض): ليست في (ع). (٧) في (ع): تبصر، وفي (ظ): بصيرة. (٨) في (ع): في. (٩) في (ع، ظ): له هذا. (١٠) في (ع): بعدم. (١١) لعن عدول هذه الأمة لا يكون ممن له علم وبصر. (١٢) في (ع): وبين أيدينا طبق. (١٣) في (ظ): نأكل منه. (١٤) الحديث المشار إليه هو: حديث النزول الذي فيه: "ينزل ربنا ﵎ كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل … "، فقد أخرجه البخاري ١/ ٣٨٤، ح ١٠٩٤، ٥/ ٢٣٣٠، ح ٥٩٦٢، ٦/ ٢٧٢٣، ح ١٣٦٦؛ ومسلم ١/ ٥٢١، ح ٧٥٨؛ والترمذي =