للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مع رسول الله ومعي، رجل، ورسول الله بيننا (١) إذ أتى على قبرين فقال رسول الله : "إن صاحبي هذين القبرين ليعذبان (٢) الآن في قبورهما، فأيكما يأتيني من هذا النخل بعسيب؟ فاستبقت أنا وصاحبي فسبقته وكسرت (٣) من النخل عسيبًا فأتيت به النبي به (٤) ، فشقه نصفين (٥) من أعلاه، فوضع على أحدهما نصفًا، وعلى الآخر نصفًا، وقال إنه يهون عليهما ما دام فيهما من بُلولتهما شيء، إنهما يعذبان في الغيبة والبول".

قال المؤلف هذا الحديث، والذي قبله يدل على أن التخفيف إنما هو بمجرد نصف العسيب ما دام رطبًا لا زيادة معه (٦).

وقد خرج مسلم (٧) من حديث جابر الطويل وفيه: "فلما انتهى إلي، قال: يا جابر هل رأيت مقامي؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال (٨): فانطلق إلى الشجرتين فاقطع من كل واحدة منهما غصنًا فأقبل بهما حتى إذا قمت مقامي فأرسل غصنًا عن يمينك وغصنًا عن يسارك (٩)، قال جابر: فقمت فأخذت حجرًا فكسرته وحسرته فاندلق (١٠) لي، فأتيت الشجرتين (١١) فقطعت من كل واحدة منهما غصنًا ثم أقبلت أجرهما حتى قمت مقام رسول الله أرسلت غصنًا عن يميني وغصنًا عن شمالي (١٢) ثم لحقت فقلت: قد فعلت ذاك (١٣) يا رسول الله، فعمَّ ذاك (١٤)؟ فقال: إني مررت بقبرين يعذبان فأحببت بشفاعتي أن يرفَّه عنهما، ما دام الغصنان رطبين".


(١) (بيننا): ليست في (ظ).
(٢) في (الطيالسي): يعذبان.
(٣) في (ع): فكسرت.
(٤) (ربه): ليست في (ع، ظ)، والأصل متوافق مع الطيالسي.
(٥) في (ع): بنصفين.
(٦) (معه): ليست في (ظ).
(٧) في صحيحه ٤/ ٢٣٠١ - ٢٣٠٧، ح ٣٠٠٦.
(٨) (قال): ليست في (ظ).
(٩) في (ظ): شمالك.
(١٠) الاندلاق: خروج الشيء من مكانه النهاية ٢/ ١٣٠.
(١١) في (الأصل): الشجرة: وهو تحريف، والتصويب من (ع، ظ، مسلم).
(١٢) في (ع، مسلم): يساري.
(١٣) في (ع، ظ): ذلك.
(١٤) في (ع، ظ) ذلك، والأصل متوافق مع صحيح مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>