للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمثاله، ولك ما اشتهت نفسك، وقرت (١) عينك، فيقول: رضيت ربي، قال: رب فأعلاهم منزلة، قال أولئك الذين أردت، غرست كرامتهم بيدي، وختمت عليها، فلم ترعين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر، قال: ومصداقه من كتاب الله تعالى: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾ [السجدة: ١٧].

وقد روي موقوفًا عن المغيرة قوله (٢).

البخاري (٣) عن عبد عن عبد الله هو ابن مسعود قال: قال رسول الله : "إن آخر أهل الجنة دخولًا الجنة، وآخر أهل النار خروجًا من النار، رجل يخرج حبوًا، فيقول له ربه: ادخل الجنة، فيقول: رب الجنة ملأى، فيقول له (٤) ذلك ثلاث مرات، كل ذلك يعيد عليه: الجنة ملأى، فيقول: إن لك مثل الدنيا عشر مرات"، وقد تقدم (٥) هذا.

[وروي عن النبي أنه قال: "إن أدنى أهل الجنة منزلة من له سبع (٦) قصور: قصر من ذهب، وقصر من فضة، وقصر من در، وقصر من زمرد، وقصر من ياقوت، وقصر لا تدركه الأبصار، وقصر على لون العرش، في كل قصر من الحلي والحلل والحور العين ما لا يعلمه إلا الله ﷿"، ذكره القتبي عيون الأخبار] (٧).

ومن مراسيل الحسن عن رسول الله [ن] (٨) أدنى أهل الجنة منزلة الذي يركب في ألف ألف من خدمه، الحديث، وقد تقدم (٩).


(١) في (مسلم): ولذت.
(٢) في "الأصل": وقد روي مرفوعًا عن المغيرة بن شعبة قول، وما أثبته من (ع، ظ، م)، ولعل الصواب: عن المغيرة من قوله.
(٣) في صحيحه ٦/ ٢٧٢٨، ح ٧٠٧٣.
(٤) في (الأصل) فيقال له، وفي (ظ): فيقول، وما أثبته من (ع، م، والبخاري).
(٥) ص (٥٥٣).
(٦) هكذا في (ع، ظ) وهو خطأ والصواب: سبعة قصور، لأن المعدود إذا كان مذكرًا يؤنث عدده في الأعداد من ثلاثة إلى عشرة.
(٧) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٨) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، م).
(٩) ص (٩٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>