للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الترمذي (١): "سبعون ذراعًا في سبعين ذراعًا".

وفي حديث البراء: "مد البصر".

وخرج علي بن معبد عن معاذة (٢) قالت: "قلت لعائشة : ألا تخبرينا عن مقبورنا (٣) ما يلقى وما يصنع به؟ فقالت: إن كان مؤمنًا فسح له في قبره أربعون ذراعًا" (٤).

قلت: وهذا إنما يكون بعد ضيق القبر (٥)، والسؤال، وأما الكافر فلا يزال قبره عليه (٦) ضيقًا، نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة.

سمعت بعض علمائنا (٧) يقول: إن حفارًا كان بقرافة مصر يحفر القبور، فحفر ثلاثة أقبر، فلما فرغ منها غشيه النعاس فرأى فيما يرى النائم ملكين نزلا فوقفا على أحد الأقبر، فقال أحدهما لصاحبه اكتب فرسخًا في فرسخ، ثم وقفا على الثاني فقال أحدهما: اكتب مِيلًا في مِيل، ثم وقفا على الثالث فقال: اكتب فترًا (٨) في فتر (٩)، ثم انتبه فجيء برجل غريب لا يؤبه به (١٠) فدفن في القبر الأول، ثم جيء برجل آخر فدفن في القبر الثاني، ثم جيء بامرأة مترفة من وجوه البلد حولها ناس كثير، فدفنت في القبر الضيق الذي سعته فترًا في فتر (١١).

الفتر (١٢): ما بين الإبهام والسبابة نعوذ بالله من ضيق القبر وعذابه.


(١) تقدم ص (٣٥٠).
(٢) معاذة بنت عبد الله، العدوية أم الصهباء البصرية روت عن عائشة وعلي وغيرهما، ماتت سنة ٨٣ هـ، الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة ٢/ ٥١٧ رقم ٧٠٧٩.
(٣) في الأصل قبورنا والتصويب من (ع، ظ).
(٤) لم أجد هذا اللفظ.
(٥) في (ع): وهذا مما يدل أنها تكون بعد ضيق القبر.
(٦) في (ظ): عليه قبره.
(٧) لم أقف على القائل.
(٨) الفِتْرُ: ما بين طرف السبابة والإبهام إذا فتحهما الصحاح للجوهري ٢/ ٧٧٧.
(٩) (الأصل): فدرًا في فدر، والتصويب من (ع، ظ).
(١٠) في (ظ): لا يؤبه له.
(١١) (الأصل): فدرًا في فدر، والتصويب من (ع، ظ).
(١٢) في (الأصل): الفدر، والتصويب من (ع، ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>