للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنزل التوراة على لسان موسى ، والفرقان على محمد ، لو أن رجلًا ركب حقة أو جذعة ثم دار في أصل تلك الشجرة ما بلغها حتى يسقط هرمًا، إن الله تعالى غرسها بيده، ونفخ فيها من روحه، وأن أفنانها لمن وراء سور الجنة، وما في الجنة نهر إلا ويخرج من أصل تلك الشجرة.

الترمذي (١) عن أسماء بنت أبي بكر قالت: سمعت رسول الله يقول: وذكر له سدرة المنتهى، قال: "يسير الراكب في ظل الفنن منها مائة سنة، أو يستظل بظلها مائة، راكب شك يحيى، فيها فراش الذهب كأن ثمرها القلال".

قال أبو عيسى هذا حديث صحيح (٢).

وذكر عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن قتادة عن أنس عن النبي قال: "لما رفعت لي سدرة المنتهى نبقها مثل قلال هجر (٣) وورقها مثل آذان الفيلة، يخرج من ساقها نهران ظاهران ونهران باطنان، قلت: يا جبريل ما هذا؟ قال: أما الباطنان ففي الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات".

قلت: هذا كله لفظ مسلم (٤) إلا قوله: نبقها مثل قلال هجر. أخرجه الدارقطني [في سننه] (٥) قال: ثنا أبو بكر النيسابوري قال: ثنا محمد بن يحيى قال: ثنا عبد الرزاق فذكره.

[وخرّجه البخاري (٦) أيضًا من حديث قتادة حدثنا أنس بن مالك عن


(١) في جامعه ٤/ ٦٨٠، ح ٢٥٤١؛ والطبراني في الكبير ٢٤/ ٨٧، ح ٢٣٤؛ وهناد في الزهد ١/ ٩٨، ح ١١٥، ضعفه الألباني، انظر: ضعيف الترمذي ص (٢٩٣)، ح ٤٥٨.
(٢) في (جامع الترمذي): حديث حسن غريب، وفي جميع النسخ بما فيها مسودة المؤلف كما هو مثبت.
(٣) نهاية القطع في (ع).
(٤) بل هذا كله لفظ الدارقطني كما يظهر ذلك بمقارنة النص في مسلم ١/ ١٤٦، ح ١٦٢؛ والدارقطني في سننه ١/ ٢٥، ح ٢٩.
(٥) ما بين المعقوفتين من (ظ)، وفي (ع) مسنده، والأصل متوافق مع (م)، والحديث في سننه كما مرَّ في الحاشية السابقة.
(٦) في صحيحه ٣/ ١٤١١، ح ٣٦٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>