للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مالك بن صعصعة قال النبي الحديث حديث الإسراء، وفيه: "ورفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها كأنه قلال هجر، وورقها كأنه آذان الفيول، في أصلها أربعة أنهار: نهران ظاهران، ونهران باطنان" وذكر الحديث] (١).

وفي حديث ابن مسعود : سدرة المنتهى صُبْرُ (٢) الجنة، قال أبو عبيدة (٣): صُبْرُها (٤) أعلاها، وكذلك صُبْرُ (٥) كل شيء أعلاه (٦)، والجمع أصْبَار (٧).

قال النمر بن تولب (٨) يصف روضة:

غُرِستْ (٩) وباكرها الربيع بديمة وطفاء يملأها (١٠) إلى أصبارها (١١).

يعني أعاليها، وهي جماعة الصُبْر (١٢)، وقال الأحمر: الصُبْرُ جانب


(١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٢) في (الأصل): صير، والتصويب من (ع، ظ).
(٣) معمر بن المثنى التيمي مولاهم البصري، النحوي، صاحب التصانيف، منها: مجاز القرآن، غريب الحديث وغيرها، حدّث عنه: علي بن المديني، وأبو عبيد القاسم بن سلّام، تقدمت ترجمته ص (١٢٨)، قال علي بن المديني: كان لا يحكي عن العرب إلا الشيء الصحيح، وقال المبرد: كان هو والأصمعي متقاربين في النحو وكان أبو عبيدة أكمل القوم، وقال ابن قتيبة: كان الغريب وأيام العرب أغلب عليه.
(٤) في (الأصل): صيرها والتصويب من (ع، ظ).
(٥) في (الأصل): صير والتصويب من (ع، ظ).
(٦) قال الجوهري في الصحاح ٢/ ٧٠٧: أدهقت الكأس إلى أصبارها، أي إلى رأسها.
(٧) في (الأصل): أصيار، والتصويب من (ع، ظ).
(٨) في (الأصل): النمير بن تولب، التصويب من (ع، ظ، الإصابة)، وهو النمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن كعب، كان شاعرًا فصيحًا، وفد على النبي ، وكتب له كتابًا، انظر: الإصابة ٦/ ٤٧٠ رقم ٨٨٠٨.
(٩) في (الأصل، ع): عرمت، والتصويب من (ظ، م)، وفي (غريب الحديث لأبي عبيد): عزبت، ويروي غربت.
(١٠) في (غريب الحديث لأبي عبيد): تملؤها.
(١١) في (الأصل): أصيارها، والتصويب من (ع، ظ).
(١٢) في (الأصل): الصير، والتصويب من (ع، ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>