للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر أبو الحسن بن الحصّار (١) عن [عُبيد] (٢) بن خالد السلمي وكانت له صحبة عن النبي : " موت الفجأة أخذة أسف (٣) "، ورواه (٤) أيضًا مرسلًا.

وروي (٥) عن عائشة : "أنها راحة للمؤمن، وأخذة أسف للكافر".

وروي عن ابن عباس : "أن داود [] (٦) "مات فجأة يوم السبت" (٧)، وعن زيد بن أسلم (٨) أن (٩) عمر بن الخطاب قال: إذا بقي على المؤمن شيء من ذنوبه (١٠) لم يبلغه بعمله شدد عليه الموت ليبلغ بسكرات الموت وشدائده درجته من الجنة، وأن الكافر إذا كان قد عمل معروفًا في الدنيا هُوِّنَ عليه الموت ليستكمل ثواب معروفه في الدنيا ثم يصير إلى النار.


(١) علي بن محمد الخزرجي، يعرف بالحصار، له كتاب المدارك، وصل به مقطوع حديث مالك في الموطأ، توفي في حدود سنة ٦١٠، انظر: التكملة لكتاب الصلة لابن الأبار ٣/ ٢٤٨.
(٢) ما بين المعقوفتين من (ع، وسنن أبي داود)، وفي الأصل و (ظ، م): عُبيدة. وقد جاء اسم عُبيدة في نفس سند أبي داود: سعد بن عبيدة عن عبيد بن خالد السلمي، مما يقوي احتمال حدوث الوهم والاشتباه فيهما، قال ابن حجر: عبيد بن خالد السلمي، وقيل عبد بغير تصغير، وقيل: عبده بزيادة هاء، انظر: الإصابة ٤/ ٤٠٩.
(٣) في (الأصل): أسف للكافر، وما أثبته (ع، ظ، م، سنن أبي داود).
(٤) أي أبو داود، ورواه مرسلًا بعد الرواية السابقة.
(٥) في (الأصل): وروى الترمذي، وما أثبته من (ع، ظ، م) ولم أجد لفظ هذا الحديث في جامع الترمذي، ووجدته في معجم الطبراني الكبير ٩/ ١٧٥ رقم ٨٨٦٥ بلفظ: "تخفيف على المؤمن وأسف على الكافر"؛ وفي مسند أحمد ٦/ ١٣٦، ح ٢٥٠٨٦؛ والبيهقي في السنن ٣/ ٣٧٩، ح ٦٣٦٤ كلاهما بلفظ: "راحة للمؤمن وأخذة أسف للفاجر"، قال الهيثمي في المجمع ٢/ ٣١٨: رواه أحمد والطبراني في الأوسط - لم أجده في الأوسط - وفيه عبيد الله بن الوليد الرصافي وهو متروك؛ وقال الألباني: ضعيف، انظر: ضعيف الجامع الصغير ص (٨٥٠)، ح ٥٨٩٦.
(٦) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٧) ذكره ابن العربي في سراج المريدين وسبيل المهتدين له (مخطوط) ل ٢٥ /ب السطر الأول من أعلى، محفوظ بدار الكتب القومية بمصر، تحت رقم ٢٠٣٤٨ ت.
(٨) في (ع، ظ): زيد بن أسلم مولى عمر.
(٩) (أن): ليست في (ع، ظ).
(١٠) في (ع، ظ): من ذنوبه شيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>