للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأوجاع، وقد قال : "ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها"، خرَّجه مسلم (١).

وفي الموطأ (٢) عن أبي هريرة عن رسول الله (٣) : "من يرد الله به خيرًا يصب منه".

وفي الخبر المأثور (٤) يقول الله تعالى: "إني لا أُخرج أحدًا من الدنيا وأنا أريد أن أرحمه حتى أوفيه بكل خطيئة كان عملها سقمًا في جسده، ومصيبة في أهله وولده، وضيقًا في معاشه، وإقتارًا في رزقه حتى أبلغ منه مثاقيل (٥) الذر، فإن بقي عليه شيء شددت (٦) عليه الموت حتى يفضي إليَّ كيوم ولدته أمه".

قلت: وهذا بخلاف من لا يحبه ويرضاه كما في الخبر يقول الله تعالى: "وعزتي وجلالي لا أخرج من الدنيا عبدًا أريد أن أعذبه حتى أوفيه بكل (٧) حسنة عملها (٨) بصحة في جسده، وسعة في رزقه، ورغد في عيشه، وأمن في سربه حتى أبلغ منه مثاقيل الذر، فإن بقى له (٩) شي هونت عليه الموت حتى يفضي إليَّ وليس له حسنة يتقي بها النار".

قلت: وفي مثل هذا المعنى ما خرَّجه أبو داود (١٠) بسند صحيح فيما (١١)


(١) في صحيحه ٤/ ١٩٩١، ح ٢٥٧١.
(٢) ٢/ ٩٤١، ح ١٦٨٤؛ والبخاري في صحيحه ٥/ ٢١٣٨، ح ٥٣٢١.
(٣) في (ع، ظ): قال: قال رسول الله.
(٤) لم أجد هذا الخبر.
(٥) في (الأصل): مثقال، وما أثبته من (ع، ظ)؛ ولأنها جاءت في الأصل بعد خمسة أسطر كما في (ع، ظ).
(٦) من هذا الموضع سقط في (ع).
(٧) في (ظ): كل.
(٨) نهاية السقط الذي في (ع).
(٩) (له): ليست في (ع).
(١٠) في السنن ٣/ ١٨٨، ح ٣١١؛ وأحمد ٣/ ٤٢٤؛ والبيهقي في السنن الكبرى ٣/ ٣٧٨، ح ٦٣٦٢؛ صححه الألباني، انظر: صحيح سنن أبي داود له ٢/ ٦٠١، ح ٢٦٦٧.
(١١) في (ظ): فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>