للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي رواية أخرى «فيخرج عنق من النار فيلتقط الكفار لقط الطائر حب السمسم» صححه أبو محمد بن العربي في قبسه وقال: «يفصله عن الخلق بالمعرفة كما يفصل الخلق بالمعرفة كما يفصل الطائر حب السمسم من التربة» .

وخرج الترمذي «عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان يبصران ولسان ينطق يقول: إني وكلت بثلاث: بكل جبار عنيد، ويكل ما دعا مع الله إلهاً آخر، وبالمصورين» وفي الباب عن أبي سعيد قال أبو عيسى: هذا حديث غريب صحيح.

وذكر ابن وهب قال: حدثني العلاف بن خالد في قول الله تعالى: {وجيء يومئذ بجهنم} قال: يؤتى بجهنم يوم القيامة يأكل بعضها بعضاً يقودها سبعون ألف ملك فإذا رأت الناس وذلك قوله تعالى: {إذا رأتهم من مكان بعيد} الآية فإذا رأتهم زفرت زفرة فلا يبقى نبي ولا صديق إلا برك لركبتيه يقول: يا رب نفسي نفسي ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمتي أمتي، وكان بعض الوعاظ يقول: أيها المجترىء على النار ألك طاقة بسطوة الجبار ومالك خازن ومالك إذا غضب على النار وزجرها زجرة كادت تأكل بعضها بعضاً.

[باب ما جاء في مقامع أهل النار وسلاسلهم وأغلالهم وأنكالهم]

قال الله تعالى: {ولهم مقامع من حديد}

<<  <   >  >>