[المولد الشريف]
بعد طبع ما تقدم قرأنا في (الكائنات) للشاعر المجيد الشيخ أحمد أفندي الصابوني أحد كتاب حماه قصيدة عنوانها (المولد الشريف قال في أولها:
ما في المواسم والعادات في العيد ... يوم كميلاد أبهى كل مولود
فيا ربيه شهور العام جئت به ... يوليك من كل شخص كل تمجيد
تزهو لياليك إشراقاً بطلعته ... فهنَّ بيض المحيا لسن بالسود
إلى أن قال:
قف إن تبدى لك القبر الشريف وقل ... في صوت مبتئس بالحزم مكمود
المسلمون أضاعوا ما أمرت به ... واستبدلوا البعض منه بالتقاليد
تفرقوا فأبوا إلا مناجزة ... بعضاً لبعض وخلقاً غير محمود
للعلم عادوا وما عادوا له فغدا ... لهم عدوّ أو من عادى فقد عودي
ومن يهن نفسه لم يلق مكرمة ... إن الهوان أتى في كل تنكيد
يراد منهم بأن يسعوا لما نجحت ... به الأجانب من قصد ومقصود
لا يريدون إلا ما يؤخرهم ... حتى استقاموا على عجز وتسهيد
ماذا يرى مدعي الإصلاح حين يرى ... مقتل الوقت بين الدف والعود
وصاحب الجاه إذ يختاره شركاً ... لصيد مال عظيم القدر منقود
لله كم من ضمير بات محترقاً ... حزناً بناء أتنى لا نار أخدود
ونادب أسفاً مما يشاهده ... وقائل يا ليالي مجدهم عودي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute