قال رئيس الوزارة البلغارية لبعض مكاتبي الجرائد. أن هذه الحرب التي نقوم بها في هذه الأيام إنما هي ضحية نقدمها من أجل مصلحة أخواننا مسيحيي الولايات الكدونية الذين أوقعهم من لا ذمة لهم ولا ضمير في فوضى هائلة أه.
يا للوقاحة! ويا للافتراء!! نحن العثمانيين نعامل رعايانا المسيحيين معاملة من لا ذمة له ولا ضمير فيتألبوا علينا بداعي إنقاذ المسيحيين من أذانا وهؤلاء أخواننا مسلمو طرابلس الغرب هجمت عليهم إيطاليا في عقر دارهم وهم آمنون ففعلت بهم الأفاعيل وأمطرتهم من همجيتها بحجارة من سجيل.
تتفق أوروبا علينا من أجل عشرات من الأشخاص قتلوا في مكدونيا بسبب انفجار قنابل ديناميت لم نلقها نحن وإنما ألقاها أولئك الذين أصبحت الأرض والسماء تعرفهم. - ثم بعد هذا ينكر علينا أن نتفق معشر المسلمين على الاستمساك بعرى جامعتنا والدفاع عن أخواننا الذين يذبحون جهرة من دون ما ذنب فعلوه ولا إثم ارتكبوه؟ بضعة عشر شخصاً من أشقياء الرومللي أجدر برحمة أوروبا وشفقتها من بعضة عشر ألفاً من أهالي طرابلس الغرب وبنغازي لم يقترفوا ذنباً.
تتداخل أوروبا في شؤوننا من أجل حماية اشخاص هم من رعايانا ولا يمكنونا من التداخل في شؤون أنفسنا من أجل الدفاع عن بلادنا واستقلالنا وأخواننا.
(ابعد هذا التناهي في تعصبهم ... يعزى التعصب للإسلام والتهم)
(كفى الخداع فما في الأرض ذو طمع ... يحمي الحقوق وترعى عنده الذمم)
(قالوا السلام فنمنا واثقين بهم ... أين السلام وأركان السلام دم)
(قالوا الحياد قلنا ليس ذا عجبا ... عن نصرة الحق كما حادوا وكم وجموا)