[رثاء الأستاذ الشيخ محمد المبارك الحسني الجزائري]
فقيد دمشق
بقلم الشاعر البليغ الفاضل صاحب الإمضاء
أأرثي مقام الذكر في الشرق والغرب ... أمَ الوعظِ والإرشادِ في مشهد القرب
أأرثي التقى والفضل والعلم والهدى ... أم الزهد والإخلاص والصدق في القلب
أجل إنني أرثي الفضائل فيك بل ... أعزي بك الإسلام بل سائر الشعب
محمدُ قبل اليوم كنت مباركاً ... علينا ولكن ما لنا اليوم في كرب
فيا طول حزن العلم إذ غاب بدره ... ويا حسرة الإخوان والأهل والصحب
أعزي بمنعاك المعارف والعلا ... وأبكي على حزن المدارس والكتب
وما سائر الأرزاء إلا كذرة ... إزاء مصاب العلم في مهجة الصب
أحيي ضريحاً ضم أكرم جثة ... ثراها تراب الخلد من عالم الغيب
سقى الله من غيث المراحم روضة ... سرى واختفى أرخ بها الكوكب الغربي
سنة ١٣٣٠
٨ ٧٩ ١٢٤٣
دمشق
عبد الرحمن القصار
وقال أيضاً مودعاً أمام القبر
يعز علينا أن نراك مودعاً ... من القوم أو أنا نراك مودعا
لئن قنع الإخوان بالحزن حسرة ... فيا ليت هذا القبر لي كان مصرعا
ولكنني أقضي الحياة تحسراً ... عليك إلى أن أجتبي منك موضعا
وجاءنا من الأديب الفاضل صاحب الإمضاء ما يأتي
كلمة في رثاء الأستاذ الكبير الشيخ محمد أفندي المبارك الحسني الجزائري رحمه الله وأكرم مثواه
دعوا الشرق يبكي دائم الحسرات ... ويملأ عين الكون بالعبرات
على السيد الميمون مدره قومه ... على الواحد المبرور ذي البركات